وعيا من منظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية للصحة العقلية وعلوم الأعصاب بكون النوم هو فترة سحرية يرتاح فيها الإنسان من عناء يوم كامل من العمل المرهق ومن التوتر، تم منذ عام 2002 تخصيص 21 مارس من كل سنة يوما عالميا للنوم «لتعزيز وعي الناس لمشاكل النوم والتأكيد على العلاقة بين نوعية النوم والصحة»..
ورغم أهمية النوم في حياة الإنسان نجد أن هناك من ينكر حق نفسه فى النوم لبضع ساعات كاملة لاستعادة نشاطه رغبة فى الانتهاء من المسئوليات التى يجب أن يقوم بها، مما يؤثر سلبا على قدرة المرء على التركيز، وعلى نشاطه البدنى والذهني، ويعرضه إلى الاصابة بمشاكل عضوية ونفسية..
في دراسة لمنظمة الصحة العالمية شملت نحو 20 ألف شخص من 14 بلدا الى أن نحو 17 في المائة من هؤلاء يعانون من مشاكل في النوم، ومن كثرة الأرق، مما يضعف أداء المهام اليومي مثل: الحد من الإبداع، الاستجابة البطــيئة، ضعف الذاكرة، التأثير سلبا على مزاج المرء مثل سرعة الانفعال والكآبة، وغير ذلك من أعراض سلبية تنعكس أمراضا ذهنية وجسدية خطيرة.
وتجدر الإشارة أن بعض دول العالم تحيي كل عام ه\ه المناسبة لتذكر شعوبها بأهمية النوم، وحاجة الإنسان إليه. وفى هذا الإطار تقوم الصين من خلال المدارس وأماكن العمل وجميع المؤسسات بإرغام القادمين إليها على النوم..
عزيزة بزامي