أعلنت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب اليوم عن إغلاق باب التقديم للمشاركة في مسابقة بالعلوم نفكر التي أطلقتها المؤسسة شهر أكتوبر 2012 ضمن برنامج “بالعلوم نفكر”، وهو مبادرة من مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ويهدف إلى تحفيز وتشجيع وتمكين وإلهام الشباب الإماراتي من عمر 15 حتى 24 عاماً على اختيار العلوم كتخصص لدراستهم، ومن ثم كمجال للعمل فيه، بما يفجر قدراتهم ويستجيب لحاجات البلاد من خبرات وطاقات علمية من أبنائه.
وتسلمت المؤسسة مئات المقترحات لمشاريع علمية من طلاب المدارس والجامعات، حيث بلغ عدد المشاريع التي تم قبولها 170 مشروعا تقدم بها 400 طالب تحت إشراف 100 مدرس، وستقوم لجنة تحكيم قوامها 40 أستاذاً جامعياً و متخصصون من قطاع الأعمال بفرز المشاريع وتقييمها وتحديد المشاريع الفائزة والتي سيتم الإعلان عنها في 23 إبريل 2013 في احتفالية ضخمة يعلن عن تفاصيلها لاحقا.
وقالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن مسابقة بالعلوم نفكر هي مسابقة للمشاريع العلمية على مستوى الإمارات وتهدف إلى استكشاف المواهب العلمية الشابة في الدولة وتحديدا في الأعمار من 15 وحتى 24 عاما مستهدفة طلاب المدارس الثانوية والجامعات، وهي بدعم كل من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وبرعاية هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركة سيمنس.
وأشارت أن المؤسسة سعيدة بالتجاوب الكبير الذي حققته المسابقة في أوساط الشباب الإماراتي، وأنها استطاعت جذب اهتمام ومشاركات عديدة وخاصة من مدارس المنطقة الغربية والإمارات الشمالية ناهيك عن المشاركة الكبيرة من الطلاب في الإمارات الأخرى، مشيرة إلى أن مشاركات الجامعات أيضا لها الأثر الكبير في الدورة الأولى من المسابقة، حيث شاركت سبع جامعات بثلاثة و ثلاثين مشروعا من الـ170 مشروعا المؤهلة للمنافسة وعدد الطلاب العاملين عليها بلغ 70 طالبا.
وأوضحت الحبسي ان الجامعات المشاركة هي جامعة الإمارات وجامعة زايد والمعهد البترولي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الشارقة وكليات التقنية العليا/كلية الشارقة للطالبات والجامعة الأمريكية في الشارقة، إضافة إلى مشاركة من نادي الفجيرة للعلوم.
ونوهت أن المؤسسة حرصت على الترويج للمسابقة بكل الطرق الممكنة، كما عقدت عددا من ورش العمل المتخصصة للمعلمين وفنيي المختبرات المشاركين في تنفيذ المسابقة وذلك في كل من أبوظبي ودبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم. إضافة إلى ذلك، اهتمت المؤسسة بالمشاركة في ورشة عمل حول ريادة الأعمال الاجتماعية، وسبل تطوير الأفكار العلمية المبتكرة لدى الشباب وتحويلها إلى مشاريع اجتماعية مستدامة، وهدفت إلى تدريب عدد من طلاب الجامعات والخريجين الجدد في الجامعات الإماراتية على ابتكار وتنفيذ مشاريع أعمال موجهة لخدمة المجتمع وتلبية احتياجاته.
يذكر ان برنامج بالعلوم نفكر الذي أطلقته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب شهر أكتوبر عام 2012 ينقسم إلى ثلاثة مشاريع وهي و بالإضافة إلى “مسابقة بالعلوم نفكر”، مشروع “سفراء بالعلوم نفكر” الذي يهدف إلى تطوير الشباب و تنمية معرفتهم ومهاراتهم التحليلية والعلمية، بما يؤهلهم للمساهمة في حل التحديات التقنية محليا وعالميا، إضافة إلى التعريف بهؤلاء الشباب إعلاميا، وأخيرا “منتدى بالعلوم نفكر” و يهدف إلى أن يكون ملتقى يجتمع فيه الشباب المهتم بالعلوم مع العاملين في القطاعات العلمية المختلفة مما يساهم في تأسيس قاعدة بيانات تجمع هذه الطاقات الإماراتية الشابة ليستفيد منها الشباب وغيرهم من المهتمين بهذا القطاع من الشركاء والداعمين.