توقعت دراسة حديثة نشرتهاالأمم المتحدة تجاوز عدد سكان الهند نظيره الصيني بحلول عام 2028 ووصول عدد سكان العالم الى 9,6 مليارات نسمة بحلول عام 2050.
وأشارت دراسة الامم المتحدة بعنوان “مستقبل سكان العالم : تقرير المراجعة لعام 2012” التي صدرت في نيويورك الى أن الزيادة الإجمالية حتى عام 2050 ستحدث في الدول المرتفعة الخصوبة بما في ذلك الدول الآسيوية ذات الكثافة السكانية العالية مثل الهند وإندونيسيا وباكستان والفلبين.
وتوقعت الدراسة تجاوز عدد سكان الهند نظيره فى الصين عام 2028، حيث يكون عدد سكان كل دولة منهما حوالي 1,45 مليار نسمة.
وتنبأت الدراسة حصول الهند على لقب أكبر دولة من حيث السكان في العالم مرات كثيرة في الأعوام الماضية. ولكن بسبب مستويات الخصوبة، تم تقديم الموعد المحدد، وتوقعت دراسات سابقة للأمم المتحدة أن يحدث التحول بحلول عام 2030.
وتشير تقديرات إلى أن عدد سكان الصين والهند يبلغ حوالي 1,3 مليار نسمة و 1,2 مليار نسمة على التوالي.
وقال التقرير “بعد عام 2028، سيواصل سكان الهند الزيادة لعدة عقود إلى ليصل الى حوالي 1,6 مليار نسمة، ثم ينخفض تدريجيا إلى 1,5 مليار نسمة في عام 2100. سكان الصين، على الجانب الأخر، من المتوقع أن يبدأ في التراجع بعد 2030 وربما يصل إلى 1,1 مليار نسمة في عام 2100”.
وخلال الفترة بين عامي 2013- 2100، من المتوقع أن تشكل ثماني دول زيادة أكثر من نصف سكان العالم، بما في ذلك نيجيريا والهند وتنزانيا والكونغو والنيجر وأوغندا وأثيوبيا والولايات المتحدة.
وفي نيويورك اظهر تقرير للامم المتحدة ان عدد سكان العالم البالغ حاليا 7,2 مليارات نسمة يتوقع ان يصل الى 8,1 مليارات العام 2025 و الى 9,6 مليارات في 2050 و 10,9 مليارات في 2100.
وهؤلاء السكان يتقدمون سريعا في السن.
فعدد الاشخاص الذين هم فوق سن الستين سيزيد ثلاث مرات بحلول العام 2100 منتقلا من 841 مليونا في الوقت الراهن الى مليارين في 2050 ونحو ثلاثة مليارات في 2100.
وهذا التطور سيكون اشد وطأة في الدول النامية بسبب تراجع الخصوبة وارتفاع الاجل المتوقع (81 عاما قرابة العام 2095 في مقابل 89 في الدول الغنية). اما نسبة المسنين في الدول النامية فستنتقل من 9 الآن الى 19 في 2050 و27 في 2100 (في مقابل 22 من الاطفال دون سن الخامسة عشرة). اما الاشخاص الذين هم فوق سن الثمانين فسيزيد عددهم سبع مرات بحلول نهاية القرن الحالي ليصل الى 830 مليونا في مقابل 120 مليونا راهنا وسيكون ثلثاهم من سكان الدول النامية.
وقد تمت مراجعة هذه الارقام لرفعها مقارنة بالارقام السابقة العائدة الى 2010 بسبب ارتفاع الخصوبة في افريقيا جنوب الصحراء على ما افاد جون ويلموث مدير شؤون السكان في دائرة الشؤون اقتصادية والاجتماعية في الامم المتحدة. وكانت الارقام السابقة تشير الى ان عدد سكان العالم سيصل الى 9,3 مليارات نسمة في 2050 و10,1 مليارات في 2100.
وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “افاق السكان في العالم مراجعة للعام 2012” ان افريقيا ستساهم بنصف الزيادة الطارئة على عدد السكان في العالم مع انتقال عدد سكانها من 1,1 مليار نسمة الى 2,4 مليار في 2050 و 4,2 مليارات في 2100.
ويتوقع ان ينمو عدد سكان بقية مناطق العالم بنسبة 10 فقط بين 2013 و2100 في حين ان عدد سكان اوروبا سيتراجع بنسبة 14. فغالبية دول اوروبا لا يمكنها تجديد سكانها مع 1,5 طفل لكل امرأة راهنا بشكل وسطي.
ويفترض ان تتجاوز الهند الصين في عدد السكان ف حدود العام 2028 مع 1,45 مليار نسمة وستواصل نموها لتصل الى 1,5 مليار نسمة في 2100 في مقابل 1,1 مليار نسمة للصين.
وقبل العام 2050 سيزيد عدد سكان نيجيريا عن عدد سكان الولايات المتحدة على ان يصبح موازيا لعدد سكان الصين بحلول نهاية القرن الحالي.
ويفترض ان تتجاوز دول عدة، افريقية خصوصا، عتبة مئتي مليون نسمة قبل 2100 وبينها باكستان وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية واثيوبيا واوغندا والنيجر.
في المقابل ستشهد اكثر من عشر دول غالبيتها من اوروبا الوسطى تراجعا يزيد عن 15 بحلول العام 2050. اما بيلاروسيا وبلغاريا وكرواتيا وكوبا وجورجيا ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا وروسيا واوكرانيا فهي تشهد اليوم اضعف اجل متوقع لمواطنيها بين كل الدول المتطورة مع اقل من 70 عاما.
اما بالنسبة للهجرة فتذكر الدراسة بين الدول المضيفة الرئيسية خلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2050 كلا من الولايات المتحدة (مليون مهاجر سنويا بشكل وسطي) وكندا (205 الاف) و بريطانيا (175 الفا) واستراليا (150 الفا) و ايطاليا (131 الفا) وروسيا (127 الفا) وفرنسا (106 الاف) و اسبانيا (102 الف).
القدس العربي