ابتكار نظارات مستقبلية تتيح للأطباء والممرضين الرؤية من خلال جلد المريض، كان وراؤه شركتان: “إيفينا الطبية” وهي إحدى الشركات النيجيرية الضخمة لصناعة الأدوية، وشركة الالكترونيات اليابانية “إبسون”.
ولقد تم تصميم النظارات المستحدثة لتوفر سهولة أكبر للاختصاصيين الطبيين بهدف تحديد أماكن الأوردة، بهدف تسهيل العلاجات التي تتطلب استخدام الحقن.
رعاية صحية
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، صرحت الشركتان المصنعتان أن هذه النظارات تعتبر من أولى تطبيقات الرعاية الصحية للنظارات الذكية التي تسوق تجاريا على نطاق عالمي، وكذلك أول نظام رعاية صحية يمكن استخدامه من دون الحاجة للتحكم به بواسطة اليدين، مما يتيح تصوير الأوعية الدموية.
وتأتي تلك التقنية الدقيقة والسريعة لتقليل المرات التي تفشل فيها محاولات الممرضات لمعرفة أي من شريانات المريض مناسب لسحب الدم منه، الأمر الذي سيقلل على الأرجح من ضيقه وألمه.
ويستند هذا النظام على أضخم تكنولوجيا للتصوير الوعائي، والتي تظهر أوردة المريض على شاشة كبيرة، إلا أن النظارات الحديثة، تحديدا، يمكنها عرض الصورة على الشاشة الرئيسية للنظارات التي يرتديها الطبيب أو الممرض.
الواي فاي
وبحسب ما ذكر المبتكرون، فإن هذه التقنية عبارة عن مزج سلس بين العوالم المادية والرقمية، ويمكنها أيضا تخزين الصور الملتقطة ومقاطع الفيديو، ومشاركتها عن بعد عبر “البلوتوث” و”الواي فاي” وتكنولوجيا الجيل الثالث من الهواتف الذكية.
وهذه النظارات خفيفة الوزن، نظرا لتثبيت الكمبيوتر على حزام يرتديه المستخدم، في حين تسمح الإضاءة الطيفية المتعددة (التي تضاهي النوعية الجيدة من الضوء الطبيعي) بالتقاط التفاصيل الدقيقة الواقعـة تحـت الجلـد.
حقن المرضى
أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى 40% من عمليات حقن المرضى تتطلب محاولات عديدة لتحديد مكان الوريد، الأمر الذي لا يهدر وقت الممرضين فحسب، بل أيضا يؤخر العلاج، ويتسبب بشعور المريض بعدم الراحة والانزعاج.
البيان