تكرم الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي الفائزين في مسابقة “هذا هو الإسلام” خلال ملتقى الجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في الدول العربية الذي تنظمه الهيئة تحت عنوان “التعريف بالإسلام من خلال الثقافات المختلفة.. الثقافة الإسبانية نموذجاً” لمدة ثلاثة أيام (22-24 مايو) بفندق رمادا انتركونتيننتال جدة برئاسة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
واستهدفت المسابقة التي دشنها في وقت سابق الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، التعريف بالدين الإسلامي ونشر محاسنه، وإزالة ما علق بالأذهان من شبه حوله عبر استكتاب الباحثين والأكاديميين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى.
ومنح المركز الأول للبحث المقدم من الدكتور محمد بن إبراهيم الحمد بعنوان “الإسلام: حقيقته.. شرائعه.. عقائده.. نُظُمه”، ومنح المركز الثاني للبحث المقدم من الأستاذ الدكتور زكريا عبد الرزاق المصري بعنوان “دين الحقيقة شمس الخليقة”، فيما منح المركز الثالث مناصفة لكلٍ من الدكتورة أسماء بنت عبد العزيز الحسين لبحثها بعنوان “حقيقة الإسلام دين الفطرة” والدكتورة خيرية عمر موسى هوساوي لبحثها بعنوان “هذا هو الإسلام دين الرحمة”.
وأوضح مدير فرع الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بمنطقة مكة المكرمة فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد آل يحيى الغامدي بأن مسابقة هذا هو الإسلام هي عبارة عن مشروع لإعداد مادة تعريفية محكّمة صغيرة الحجم سهلة العبارة بليغة المعنى لتكون صالحة لأن تُقدم مكتوبة ومسموعة ومرئية بحيث يستفيد منها كل الدعاة والمعرفين بالإسلام في جميع أنحاء العالم.
وبيّن الغامدي بأن الهيئة دعت العلماء والمفكرين في أكثر من 260 جامعة في العالم للمشاركة بالأبحاث ذات العلاقة، مبينًا بأن المشروع يسعى لإيجاد وتوفير مادة علمية موثوقة للتعريف بالإسلام تكون مرجعًا وعونًا للمعرفين به، لاسيما أن هذه المادة ستساهم في دعم مشروعات الهيئة في برامجها المختلفة، وأشار الغامدي إلى أهمية هذه المسابقة لاسيما في ظل ندرة وجود كتاب أو بحث مستقل شامل في التعريف بالإسلام، فضلاً عن الحاجة الملحة لإيجاد بديل علمي محكم نقي في مجال التعريف بالإسلام، تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، فضلاً عن الحاجة إلى إيجاد كتاب في التعريف بالإسلام صالح للترجمة.
يُشار إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، هي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي، وتتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، وتتمثل مهمتها في التعريف بالإسلام، ودعم مناشطه ماديًّا ومعنويًّا في المناطق المحتاجة من العالم، وإيضاح صورته النقية بمنهج واضح المعالم، ومقرها الرئيسي بالمدينة المنورة ولها فروع في كل من الرياض وجدة، وهي تُعد هيئة عالمية تعرف بالإسلام وتبرز محاسنه عبر فرق عمل مؤهلة وبرامج علمية وإعلامية مبتكرة تخاطب كل فئة بما يناسبها، وتسعى إلى نشر رسالة الإسلام الخالدة إلى العالم مختلف اللغات، والذب عن الإسلام والدفاع عنه في كافة الميادين، والتعريف بمحاسنه، ونشر الصورة الصحيحة عنه في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية وباللغات المختلفة، والعمل على تحقيق رسالة الإسلام في نشر الأمن والسلام والبناء الحضاري وحفظ حقوق الإنسان.