اهتدى مخترع مغربي إلى وسيلة عمليّة لتعبيد طريق المكفوفين وضعاف البصر المليئة بالمعوقات والأخطار، وتجنيبهم السقوط في برك الماء التي تملأ الشوارع غير المعبدة والطرقات القروية.
ويتمثل الاختراع الجديد في «عصا بيضاء» تتيح للمكفوف أو ضعيف البصر إمكانية إدراك وجود بركة مائية في طريقه، ومعرفة مدى عمقها وكمية المياه المتجمعة فيها.
وتوظف العصا هذه المعطيات لتنبه المعاق بصرياً إلى مدى قدرته على تخطي البركة، إما بالسير فيها أو تفاديها تماماً.
وحاز المغربي أحمد زوكار (42 سنة) باختراعه «العصا البيضاء» على الميدالية الفضية في المعرض الدولي للاختراعات والتقنيات والمنتجات الجديدة الذي أقيم في جنيف أخيراً، بمشاركة 710 مبتكرين، ونحو ألف منتج جديد.
واختيرت العصا من بين مجموعة ابتكارات في صنف «إف» المخصص للاختراعات المتعلقة بالأمن والإنقاذ والإنذار، لمخترعين من كرواتيا وفرنسا وروسيا وإيران وإسبانيا والصين وروسيا وألمانيا وسويسرا. وأبدت منظمات دولية تهتم بالمكفوفين وضعاف البصر اهتماماً ملحوظاً بالابتكار المغربي.
وتلقى زكار دعوات للمشاركة بعصاه في عدد من المعارض الدولية في الكويت وكوريا الجنوبية وتايوان. وعبر عن رغبته في أن يتم إنتاج «العصا البيضاء» في المغرب ليكون أول بلد يستفيد منها، وللمساهمة في جهود تحسين أوضاع المكفوفين.
وأحمد زوكار (42 سنة) يعمل تقنيا بشركة (اتصالات المغرب)، حاصل على دبلوم في الإلكترونيك، وسبق له أن أحرز الجائزة الأولى ضمن صنف الاختراعات التكنولوجية في المسابقة الوطنية للاختراع بالمغرب (2008) عن اختراعه جهازا مضادا لسرقة الأسلاك الكهربائية، وليس هذا هو الاختراع الوحيد لزكار إذ له اختراع في مجال الزراعة يتمثل في فزاعة تعمل بالطاقة الشمسية لإبعاد الطيور عن الحقول والمشاتل.
موقع تكنولوجي 789