ربما يصف العلماء كوكب الزهرة حاليا بأنه “جهنمي”؛ فأرضه جرداء ذات نشاط بركاني، لكن هناك فترة مرت على هذا الكوكب كان سطحه مغطى بالمحيطات، لكنها ليست كمحيطات كوكب الأرض، وإنما من ثاني أكسيد الكربون السائل، وذلك وفقا لدراسة حديثة.
ويعتقد العلماء أن الزهرة ربما كان لديه من الماء في غلافه الجوي ما يكفي ليغطي سطحه بأكمله في محيط ضخم يصل عمقه إلى ثمانين قدما (نحو 24 مترا). لكن نتيجة لحرارة السطح المرتفعة جدا فإنهم يعتقدون أن هذا الكوكب كان مغطى بنوع غريب من محيطات ثاني أكسيد الكربون السائل.
والفريق الذي أعدّ الدراسة كان يهتم على وجه التحديد بدراسة ثاني أكسيد الكربون في حالته “فوق الحرجة”، وفقا لموقع “سبيس.كوم”، وتوصل إلى أن هذا الغاز يمكن أن يدخل في الحالة “فوق الحرجة” التي تمنحه خصائص كل من السائل والغاز تحت ضغط جوي ودرجة حرارة عاليتين جدا.
والضغط الجوي على سطح الزهرة أعلى بنحو تسعين مرة منه على سطح الأرض، وهو يعادل أن تكون على عمق كيلومتر تحت سطح المحيط على كوكب الأرض.
ويعتقد العلماء أن الضغط الجوي كان في الأيام الأولى للكوكب أعظم بعشرات المرات، وأنه ربما استمر بحالته تلك فترة تتراوح بين مائة مليون إلى مائتي مليون عام، وفي ظل تلك الظروف تشكل ثاني أكسيد الكربون بحالته فوق الحرجة ذات سلوك كالسائل، حسب قائد فريق الدراسة ديما بولماتوف.
ونقل موقع “سبيس.كوم” عن بولماتوف قوله إن هذا بدوره يجعل من المعقول ظاهريا التصديق بأن الخصائص الجغرافية على الزهرة مثل الوديان المتصدعة والأخاديد شبيهة الأنهر والسهول هي آثار النشاط القريب من السطح لثاني أكسيد الكربون بحالته فوق الحرجة الشبيهة بالسائل.
أسوشيتد برس