قال مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي٬ جورجن ديرلماير٬ إن نصيب قطاع البناء السكني والتجاري٬ في الاستهلاك السنوي للطاقة على الصعيد الوطني يتراوح ما بين 30 و40 في المائة.
وأكد ديرلماير٬ خلال مداخلته بمناسبة افتتاح ندوة حول “النجاعة الطاقية في قطاع البناء بالمغرب العربي”، أن قطاع البناء يستهلك قسما كبيرا من الطاقة بالمغرب العربي٬ مذكرا في هذا الإطار بالنسبة التي يمثلها من إجمالي استهلاك الطاقة في هذه البلدان(27 في المائة بتونس٬ و36 في المائة بالمغرب٬ و39 في المائة بالجزائر).
وشدد مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي على أنه بدون اتخاذ إجراءات مناسبة للحد من الحاجيات الطاقية لهذا القطاع فإن “التأثيرات ستكون هائلة”.وأضاف أنه من أجل مواجهة هذا التحدي٬ فالمغرب وتونس والجزائر منخرطون بشكل حاسم في سياسات واستراتيجيات لتنمية واستغلال موارد طاقية بديلة فضلا عن اقتصاد الطاقة٬ مبرزا أنه تم سن إطارات قانونية٬ وإحداث وكالات متخصصة ومؤسسات للنهوض بذلك٬ وتطبيق آليات مالية ومشاريع معيارية.
وفي هذا الصدد٬ ذكر ديرلماير بالشراكة الطاقية بين المغرب وألمانيا٬ والتي تم التوقيع عليها في يوليوز الماضي٬ بهدف توسيع التنسيق بين البلدين في جميع شعب الطاقة.
وتنظم هذه الندوة بمبادرة من الشبكة المغاربية للنجاعة الطاقية في مجال البناء والوكالة الألمانية للتعاون الدولي٬ بتنسيق مع وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة٬ والمدرسة العليا للتكنولوجيا٬ والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية(المغرب)٬ والوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة(الجزائر)٬ والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (تونس).
وتشكل هذه الندوة الإقليمية التي تنظم على مدى يومين فرصة لتبادل وتقاسم التجارب بين الخبراء المغاربة والتونسيين والجزائريين٬ بالإضافة إلى بحث فرص إبرام شراكات في هذا المجال.