صدرت مؤخرا عن دار “الكتب خان” رواية المؤلف البريطاني طارق علي بعنوان “في ظلال شجرة الرمان”، والتي تعود لزمن سقوط غرناطة بشكل درامي.
الرواية ترجمها محمد عبد النبي وراجعها طلعت الشايب، وفقا لما أورده موقع محيط، وهي تروي عواقب سقوط غرناطة من خلال سردية طويلة لعائلة “بنو هزيل” التى تحاول البقاء على قيد الحياة بعد انهيار عالمها حيث تتبع تلك الأسرة التى اتخذها المؤلف رمزا للأعراق والديانات التي كانت متعايشة في الأندلس بالإضافة لكونها تنحدر تاريخيا من أصول أموية.
ويرجع وجودها بشرق غرناطة الأندلسية إلى عدة قرون، مصورة حالة هذه الأسرة قبل تشتيتها وطردها من الأندلس، التي عادت إلى حوزة الغرب المسيحى سنة 1492م.
ترسم الرواية الخطوط العريضة لهذه الأسرة حتى انتفاضتها بعد 1499م، بسبب الضغوط التي كان يمارسها عليها رئيس الأساقفة آنذاك الكاردينال (خيمينِس دي سيسنيرس).
وبحسب جريدة الإندبندنت فإن المؤلف يضع يده على إنسانية وروعة اسبانيا الإسلامية عبر قصة فاتنة منقطعة النظير بحيويتها واقتصاد لغتها، تقدم تاريخا حقيقا بقدر ما هي خيال روائي.
المشهد الافتتاحي للرواية في نهاية عام 1499م، حين يحرق نحو مليوني مخطوط “السجل العامر لثمانية قرون”، وجمعت من مكتبات 12 قصرا و195 مكتبة عامة في غرناطة بأمر من “راهب الشيطان” الأسقف خمينيث دي سيسنيروس الناطق بلسان الكنيسة والتاج معا، ولكن بضع مئات من الكتب نجت من المحرقة بحيلة من جنود كانوا يلقون المخطوطات الأثقل وزنا على عتبات أبواب مغلقة، فيتسلل رجل ملثم ويلتقطها ثم عبرت تلك المخطوطات إلى مدينة فاس بالمغرب.
والكاتب هو روائي وصحفي باكستاني الأصل بالإضافة إلى كونه مخرجا سينمائيا، بريطاني الجنسية. ولد في (لاهور) سنة 1943م، له أكثر من عشرين عملا فى التاريخ والسياسة العالمية وعدد من السيناريوهات للمسرح والسينما. وتعد هذه هى روايته الأولى التي صدرت له باللغة الإنجليزية ونقلت إلى الفرنسية وهي الأولى من سلسلة خماسية، نشرت منها حتى الآن: (كتاب صلاح الدين)، (امرأة حجرية) و(سلطان باليرمو).
وصدر له أيضا أخيرا، كتاب تحت عنوان (اصطدام الأصوليات)، وقد منحت جائزة أفضل عمل روائي منشور بلغة أجنبية فى اسبانيا عام 1994 بالإضافة إلى جوائز آخرى عديدة.
عن محيط