خلصت دراسات فضائية إلى نتائج كشفت عن الحالة التي كانت عليها الأرض قبل 4,5 مليار عام، في الفترة التي توصف بأنها مرحلة طفولة كوكب الأرض.
ويؤكد علماء أمريكيون أجروا الدراسة أن الأرض لم تكن في الحال الذي هي عليه الآن، وأن كوكبنا كان يشبه إلى حد كبير قمر “إيو”، أحد أقمار كوكب المشتري، وذلك من حيث نشاطه البركاني.
يعتبر “إيو” أحد أنشط الأجسام الفضائية في مجموعتنا الشمسية، مما يمكنه من التخلص من الطاقة الدافئة بكميات كبيرة سيما وأن هذا النشاط البركاني يحصل بانتظام. هذا ويرجح العلماء أن البراكين تغطي القمر بطبقة إضافية من الحمم بمعدل سنتيمتر واحد تقريبا في السنة. يؤكد العلماء أن كوكب الأرض تعرضت للأمر ذاته في مراحل تكوينه قبل حوالي 4,5 مليارات عام، إذ أنه تكون نتيجة التحام أجسام فضائية، مما أسفر عن انبعاث طاقة هائلة، تختلف عن الطاقة المنبعثة عن الأرض في الفترة الحالية بما بين 5-10 مرات بحسب تقدير العلماء.
هذا ويشير العلماء إلى أن فترة نشاط البراكين بالإضافة إلى نشاط الزلازل استمر في الأرض لأكثر من مليار ونصف المليار عام، ليتوقف قبل 3.1 مليار عام. أجرى هذه الدراسة فريق من العلماء من جامعة “لويزيانا” الأمريكية، تحت إشراف البروفيسور ألكسندر ويب. من جانب آخر يشير مختصون إلى أن الغلاف الصخري للأرض آنذاك لم يكن كما هو الآن، إذ كان سميكا وباردا.
ويضيف هؤلاء أنه إذا كان مصدر الطاقة المنبعثة يعود إلى النشاط التكتوني، لكان الغلاف الصخري أقل سمكا ولكانت درجة حرارته أعلى. كما يرجح هؤلاء أن الطاقة الدافئة التي تنبعث من “إيو” تجد مخرجا من خلال “أنابيب”، وهو الأمر ذاته الذي كان شهده كوكب الأرض قبل 4 مليارات عام. إلى ذلك أشار المختصون إلى أن الطاقة المنبعثة من قمر “إيو” الآن تزيد عن نظيرتها المنبعثة من الأرض بـ 40 مرة، علما أن قوتها تقل عن طاقة الأرض بأكثر من 3 مرات.
وكالات