نجح فريق من العلماء الأمريكيين في تحديد المراكز المسئولة عن القلق في المخ التي اعتقد في السابق أنها لترطيب نتيجة للإجهاد إلا أن العلماء توصلوا إلى أنها مسئولة على تعزيز الشعور بالقلق.
ويرى المحللون أن النتائج المتوصل إليها والمنشورة في العدد الأخير من مجلة “الخيلة” تضيف بعدا جديدا لعلوم المعنية بالقلق، حيث وجد العلماء الدائرة بالمخ التي تعمل على الربط بين منطقة تسمى الحاجز الجانبي مع هياكل أخرى من المخ بطريقة مباشرة يؤثر على القلق.
وأوضح “ديفيد أندرسون” أستاذ البيولوجيا في معهد “كاليفورنيا” للتكنولوجيا أن الدراسة قد نجحت فى تحديد الدائرة العصبية الجديدة تلعب دورا في تعزيز السببية لحالة القلق وجزء من هذا السبب أننا نفتقر الأدوية أكثر فاعلية ومحددة للقلق هو أننا لا نعرف ما يكفى حول كيفية عمل المخ فيما يتعلق بالقلق، كما تفتح هذه الدراسة مجموعة جديدة من الطرق للتحقيق في دوائر المخ المتحكمة في القلق.
وتظهر البيانات من المعاهد الوطنية للصحة العقلية تتأثر أكثر من 18% من البالغين فى أمريكا من اضطرابات القلق حيث يواجه الناس القلق المفرط أو التوتر غالبا ما يؤدى إلى الأعراض الجسدية.
وعلى الرغم من الأبحاث السابقة، ركزت هذه الدراسة في المقام الأول على المنطقة التي تعرف باسم “اللوزة” المتواجدة في مناطق بالمخ والمسئولة عن القلق حيث يعتقد البروفسور “أندرسون” وزملاؤه أن منطقة “أل .أس” في المخ يمكن أيضا أن تكون مسئولة عن القلق لذلك قرروا إجراء الأبحاث على مجموعة من فئران التجارب.
فقد عكف العلماء على دراسة ما يسمى بمحور فص “سبيتو” لأن الدراسات السابقة قد ذكرت بالفعل علاقته بالقلق حيث أظهرت الدارسة التي أجريت في هذا الصدد بأن هناك علاقة بين منطقة “أل .أس” وزيادة خطر القلق المزمن بين الكثيرين.
نيويورك (أ ش أ)