أعرب شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، عن استنكاره لما نشر مؤخرا حول تداريب يتلقاها جنود في الجيش الأمريكي على “إبادة المسلمين”، واصفا تلك الأخبار بأنها “أسقطت ورقة التوت عن مدعي الحضارة والمدنية والرقي”.وجاء في البيان: “هؤلاء القادمون من قلب حضارة مهيمنة تفرض نفسها، ويصدعوننا بالمبادئ الحضارية وبحقوق الإنسان، ومن قلب النموذج – الذي يدّعي أنه الأسمى في الغرب وفي الشرق، ويتشدق بالتعددية والحياة المدنية واحترام الآخر، ويتهم الشرقيين – حين يخالفونهم – بأنهم ضحايا الشعور بالمؤامرة ضدهم”. وأكدت مشيخة الأزهر في بيان لها على تمسك المسلمين بـ”قيم التسامح الإنساني”، كما رحبت بـ”التعاون مع الغرب، في سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية، والسلام العالمي، واحترام الندية والمساواة، كما يأمر القرآن الكريم”.
وطالب شيخ الأزهر في الوقت نفسه الأمة الإسلامية “بالصبر والحذر، مع الحفاظ على روح السماحة، التي أوجبها الله، وعدم الانزلاق لفخ الكراهية والظلم”..”
وأشار بيان الازهر إلى أن الكلمة الأولى موجهة إلى “الشعوب الغربية، وهی: إننا نحن المسلمين والعرب، لن نكرهكم، ولن نحقد عليكم أبدا، بل نرحب بالتعاون معكم فی سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية، والسلام العالمی، واحترام الندية والمساواة، كما يأمرنا قرآننا وسنة نبينا”.وأضاف: “هاهم أولاء ينادون بإبادة أمة بأسرها، هي الأمة المسلمة، الأمة التي ترفض إبادة أي جنس بشري أو حيواني… والأزهر الشريف، وإن كان يترفّع عن المهاترات، وعن الهبوط للرد على مثل هذه الدعوات المريضة، التي أفرزتها الحضارة المتعالية والنرجسية”.
يُذكر أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” كانت قد كشفت مؤخراً، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أمر بفتح تحقيق، ومراجعة مواد تعليمية وتدريبات عسكرية تلقاها ضباط بالجيش الأمريكي، تعتمد على فكرة أن الولايات المتحدة في “حرب مع الإسلام”.