شركة تويوتا تكشف عن نموذج جديد لسياراتها المستقبلية والتي تعمل عن طريق الهيدروجين الذي يمتلك كثافة طاقة أعلى من الكهرباء.
تتجه كبرى الشركات العالمية للسيارات إلى مزيد تطوير سياراتها الكهربائية التي باتت تجذب أعدادا متزايدة من الناس، وذلك باعتماد الماء والكهرباء والهيدروجين كوقود في المستقبل.
وفي هذا السياق طورت شركة أميركية سيارة جديدة، تحمل اسم “سي -1” وتتميز بصغر حجمها، وتأتي في شكل مشابه للدراجات البخارية وهي تعمل بالكهرباء، حيث تدعم بطارية يمكنها الصمود لمسافة تتراوح بين 150 و200 ميل دون الحاجة إلى شحنها، وتأتي بسعر 24 ألف دولار، ولم تكن هذه الشركة الوحيدة التي تطلق سيارات كهربائية، بل طرحت عدة شركات كبرى هذا النوع الجديد من السيارات الصديقة للبيئة.
وكشفت شركة تويوتا هي الأخرى خلال معرض طوكيو للسيارات السنوي، عن نموذج جديد لسياراتها المستقبلية التي تتوقع إطلاقها بحلول العام 2020، والتي تحمل اسم “أف سي في +” وتعمل عن طريق الهيدروجين الذي يمتلك كثافة طاقة أعلى من الكهرباء وسهل التخزين، والذي تعتبره الشركة مصدر الطاقة في المستقبل.
وينتج الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي للماء، حيث تقوم البطاريات بإرسال تيار كهربائي عبر قطبين لفصل الماء السائل إلى غاز الهيدروجين والأكسجين، وعلى العكس من أجهزة فصل المياه الأخرى التي تستخدم المعادن النفيسة كمواد محفزة، فإن الجهاز الجديد يستخدم أقطابا مصنوعة من النيكل والحديد، وهي مواد متوفرة بكثرة وغير مكلفة.
وأشارت تويوتا إلى أن السيارة الجديدة يمكنها تزويد المنازل في المستقبل بالطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة الكهربائية، وذلك بالاعتماد على قدرة الهيدروجين والطريقة التي تخزن بها الطاقة.
ويعتمد التصميم الجديد على هدفين رئيسين، رفاهية المستهلك وحماية البيئة، باعتماد رؤية “غيمبا”، وهو مصطلح ياباني له أبعاد مختلفة في مجال الإنتاج والتصنيع وإدارة الجودة، ويعني التحسين المستمر والإدارة من الخطوط الأمامية لمراقبة صناعة المنتج وكشف الخلل مبكرا، كما أنه يعني أيضا الاقتراب من المستهلك وفهم حاجاته ومتطلباته لإنتاج سلعة مثالية.
وفي هذا الصدد يتجسّد موديل السيارة الهجينة “برايوس” كدرة التاج في مستقبل السيارات مزدوجة المحرك.
ومن المتوقع أن تشهد “برايوس” الجديدة نقلة ثورية في تصميمها الأخير سيبوئها ريادة السيارات الهجينة حول العالم، وفق خبراء.
هذا وأزاحت “بي أم دبيلو” عن سيارتها “آم 4 جي تي إس” الأولى من نوعها في العالم، وتأتي بمحرك يعمل بالماء بالكامل، حيث يتميز المحرك المزدوج مع ست أسطوانات بتقنية حقن المياه في الجهة الأمامية، وتتوفر هذه الميزة فقط في سيارات السباق ولها عدة فوائد فنية كبيرة، فمن خلال حقن المياه في الأسطوانة جنبا إلى جنب مع كمية ضئيلة من البنزين، يتم تشغيل السيارة بكفاءة أعلى، لكن إمكانية تسويقها سيكون صعبا.
جدير بالذكر، أن فكرة السيارات التي تعمل بالكهرباء ليست جديدة على الإطلاق، لكن التحديات العديدة التي ينبغي التغلب عليها كي تتمكن السيارة من منافسة خيارات الطاقة التقليدية استغرقت وقتا للظهور.
صحيفة العرب