أفادت دراسة بريطانية هي الأولى حول عدد المصابين بالسرطان في بريطانيا أنه من المتوقع أن تشهد واحدة من كل أربع نسوة من المصابات بسرطان الثدي عودة المرض ثانية خلال عشر سنوات. ويشار إلى أن البحث الذي أجري على ألف امرأة شُخّصت إصابتهن الأولى بالمرض بين يناير/كانون الثاني 1999 ومارس/آذار 2002 ثم روقبت صحتهن نحو عشر سنوات، كشف عودة المرض إلى 22.6% منهن.
وقالت خبيرة في المجال إن على هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تحسن الرعاية للنساء اللائي يواجهن عودة سرطان الثدي مرة ثانية والكثير منهن لا يحصلن على التأييد العملي أو العاطفي وذلك نتيجة لافتراض أنهن يعرفن ماذا يتوقعن نتيجة خبرتهن السابقة.
وأضافت الخبيرة أن النساء بحاجة لأن تُعطى لهن فكرة أوضح بكثير بعد التشخيص المبدئي بخطر عودة المرض. ومن واجب العاملين بالرعاية الصحية، وخاصة قطاع التمريض، بذل المزيد من الجهد لمساعدة هؤلاء النسوة في مشاكل مثل معالجة الألم ونظام غذائي رياضي والحاجة إلى المعلومات.
وفي المقابل نبهت بعض جمعيات السرطان الخيرية إلى أن النسبة المذكورة آنفا غير ناضجة وغير مساعدة للنساء وينبغي ألا تؤخذ على أنها نسبة دقيقة من المصابات بسرطان الثدي في أنحاء بريطانيا كلها.
وقال الأستاذ بيتر جونسون، من جمعية بحوث السرطان البريطانية، إن “احتمال عودة السرطان لأي امرأة بعينها محكوم بعدة عوامل مثل ما إذا تجاوزن سن اليأس وحجم ودرجة الورم وما إذا كان قد انتشر في العقد الليمفاوية وما إذا كان به مستقبلات هرمونية. وعليه فإن الأرقام غير الناضجة لأعداد كبيرة تكون غير مساعدة لعدد محدود من النساء. والحقيقة هي أن احتمال عودة السرطان لكثير من النسوة أقل بكثير من واحدة من كل خمس”.
وقالت الدكتورة راتشيل غيرغ، من جمعية بريكثرو لسرطان الثدي، إن الدراسة تمثل خطوة أولى مفيدة نحو معرفة كم عدد مريضات سرطان الثدي اللاتي قد يعانين من عودة المرض. ومن المهم معرفة العدد كي تعد هيئة الخدمات الصحية خطة أفضل وتهتم باحتياجاتهن. لكن ينبغي المزيد من الدراسات في أنحاء بريطانيا قبل أن نحدد بدقة النسبة الحقيقية لعودة سرطان الثدي.
غارديان