كشفت دراسة جديدة، ربما يكون لها تأثير على التوجهات الخاصة بالتعليم، أن آليات عمل المخ عندما يسمح الناس لعقولهم بالراحة والتفكير في الأشياء التي تعلموها من قبل، يمكن أن تدفع في وقت لاحق عملية التعلم.
وخلص العلماء إلى أن إراحة العقل، كما في أحلام اليقظة، يساعد على تقوية الذاكرة واستبقاء المعلومات.
وفي تطور جديد، كشف باحثون في جامعة تكساس في أوستن، أن النوع الصحيح من الراحة النفسية، والذي يقوي ويرسخ ذكريات من مهام التعلم السابقة، يساعد على تعزيز التعلم في المستقبل.
وأعطى الباحثون المشاركين في الدراسة مهمتين للتعلم وطلبوا منهم حفظ سلسلة أزواج مختلفة من الصور. وبين المهام، استراح المشاركون، وكان بإمكانهم التفكير في أي شيء يختارونه. ولكن أظهرت أشعة أجريت على الدماغ أن الذين استخدموا ذلك الوقت للتفكير فيما تعلموه في وقت سابق في اليوم، أفضل حالا في الاختبارات المتعلقة بما تعلموه في وقت لاحق، لاسيما حيث تتداخل معلومات بين المهمتين. وبدا أن المشاركين يربطون بين الموضوعين
ما ساعدهم على استيعاب المعلومات في وقت لاحق.
وأضاف الباحثون: “لقد أظهرنا للمرة الأولى أن طريقة معالجة المعلومات في الدماغ أثناء الراحة يمكن أن يحسن التعلم في المستقبل.. نعتقد أن استعادة محتوى الذاكرة أثناء الراحة يجعل تلك الذكريات السابقة أقوى”.
وحتى الآن، يفترض العديد من العلماء أن الذكريات السابقة من المرجح أنها تتداخل مع التعلم الجديد.
وكالات