تمكن باحثون دوليون من حل لغز عمره ثلاثة آلاف عام، يتعلق باتجاه دوران جوف الأرض، الذي ينقسم لجوفين داخلي وخارجي.

كما أوضحوا أن الجوف الداخلي يدور باتجاه الشرق، عكس نظيره الخارجي، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها ربط الجوف الداخلي بالخارجي.

ومن خلال نموذج جديد، يتألف الجوف الداخلي من الحديد الصلب الذي يدور بسرعة فائقة في اتجاه الشرق، أي بشكل أسرع من بقية أجزاء الكوكب.

وفي الوقت ذاته، يتكون اللب الخارجي من الحديد المنصهر، ويدور غرباً.

وقبل ما يقارب عقدٍاً، أعلن مرصد لامونت دوهيرتي الأرضي التابع لجامعة كولومبيا الأميركية اكتشافه لدوران النواة الداخلية بصورة أسرع من الكوكب، ولكن بالاتجاه ذاته. وأن هذه النواة تكمل دورانها اليومي بشكل أسرع، لتسبق الأرض بحوالي ثلثي الثانية. وعلى امتداد السنوات الـ 100 الماضية، أكسبت هذه السرعة الزائدة لب الأرض الداخلي ربع دوره كاملة مقارنة بالأرض ككل.

ولفت الباحثون، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن هذه الحركة تعتبر سريعة بشكل ملحوظ بالنسبة إلى الحركات الجيولوجية، حيث إنها أسرع بنحو 100 ألف مرة من انجراف القارات.

وخلص الباحثون لتلك النتائج عبر قياس التغيرات في سرعة الموجات الزلزالية التي تولدها الزلازل، وتمر خلال نواة الأرض الداخلية. وانبثقت الدراسة الأخيرة من خلال البحث عن طريق يربط طريقة دوران النواة الداخلية بسلوك اللب الخارجي..

البيان