توفرت في الآونة الأخيرة الكثير من التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية التي تمكن الشخص من متابعة الحالة الصحية الداخلية للجسم ولكن من الخارج، كما أن بعضها يرصد حتى بعض العادات اليومية كحساب الخطوات والسعرات الحرارية المحروقة وساعات النوم؛ وتوصل الباحثون الآن من جامعة طوكيو إلى طريقة تقنية حديثة وهي جهاز يلحق بالجسم يحتوي على إلكترونيات يراقب مستويات الأكسجين بالدم وهو جهاز رقيق مرن مصنع من مواد عضوية؛ ويتم ارتداء الجهاز في أصبع اليد ويصدر ضوءاً أحمر وضوءاً أخضر يتم التقاط الضوء الصادر من الأصبع بواسطة مكشاف ضوئي يعمل على قياس معدلات الأكسجين بالدم ومعدلات النبض والتي تظهر على الشاشة.
تأخذ فكرة ارتداء الأجهزة الإلكترونية لمراقبة الصحة الداخلية للجسم مساحة واسعة في مجال أبحاث الطب الحيوي ولكن هنالك بعض التحديات التي تواجه ذلك القطاع البحث، وهو تطوير المواد المناسبة للتصنيع والتي تكون بالمرونة والرقة الكافية بحيث تلحق بالجسم وتستمر به فترة طويلة من دون الشعور بالضيق من قبل المستخدم، فالزجاج والبلاستيك المستخدمان حالياً في تلك التقنيات يعتبران سميكين بمقياس المليمتر أو ليسوا بالمرونة الكافية، أما المواد العضوية بالرغم من أنها تتميز بالمواصفات المطلوبة السابقة إلا أنها تتحلل سريعاً عند تعرضها للهواء.
تم تلافي العيوب السابقة بالجهاز الحديث (الجلد الإلكتروني) بحيث يكون أكثر مرونة ورقة ويستمر على حالته لمدة أيام حتى عند تعرضه للهواء، ويمكن استخدام الجلد الإلكتروني لأغراض غير طبية كأن يستخدم من قبل الرياضيين وفي مجال المحادثات مثل ما يقوم به الهاتف النقال.
جريدة الخليج