حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد٬ يوم الثلاثاء بجدة٬ في زيارة عمل رسمية للمملكة العربية السعودية.
ولدى نزول جلالة الملك من الطائرة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة٬ وجد جلالته في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة.
إثر ذلك٬ توجه جلالة الملك٬ مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ٬ وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود إلى المنصة الشرفية٬ حيث جرت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للمملكتين٬ قبل استعراض تشكيلة من حرس الشرف أدت التحية.
وتقدم للسلام على جلالة الملك أصحاب السمو الأمراء وعدد من الوزراء السعوديين وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
كما تقدم للسلام على صاحب الجلالة أعضاء السفارة المغربية بالمملكة العربية السعودية.
بعد ذلك٬ تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود الوفد الرسمي المرافق لصاحب الجلالة٬ والذي يتألف على الخصوص٬ من مستشاري صاحب الجلالة٬ السادة عمر عزيمان وزليخة نصري وفؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي٬ كما يضم الوفد السادة سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون ونزار بركة وزير الاقتصاد والمالية وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل والحسين الوردي وزير الصحة وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.
وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الملكية بمطار الملك عبد العزيز الدولي٬ توجه الموكب الملكي إلى قصر الحمراء٬ حيث مقر إقامة صاحب الجلالة بجدة.
وبهذه المناسبة٬ زينت الشوارع الكبرى لمدينة جدة بالأعلام المغربية والسعودية احتفاء بمقدم جلالة الملك وعربونا على علاقات الصداقة وروابط الأخوة التي تجمع بين المملكتين.
وخلال هذه الزيارة٬ سيجري صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مباحثات مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز٬ ستتناول سبل تعميق وتوسيع علاقات الأخوة والثقة والتضامن التي تربط المملكتين.
كما ستتناول المباحثات بين العاهلين تطبيق الشراكة الإستراتيجية المبرمة سنة 2011 بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي. وتشمل هذه الشراكة المتقدمة عدة مجالات من بينها منح هبات لفائدة مشاريع تنموية وطنية٬ حيث تصل مساهمة المملكة العربية السعودية إلى1.250 مليار دولار برسم الفترة 2012-2016.
وبالإضافة إلى ذلك٬ سيتبادل العاهلان وجهات النظر حول القضايا الراهنة التي تهم٬ بالخصوص٬ الأمة الإسلامية وتطور الوضع بالعالم العربي.
ومن جهتهم٬ سيجري مستشارو صاحب الجلالة والوزراء٬ صباح يوم الأربعاء٬ مباحثات مع نظرائهم السعوديين٬ وهي مناسبة سانحة للجانبين من أجل تمتين الحوار وتعزيز التعاون بين المملكتين.