يؤكّد خبراء أن الجزر والمدن قد تغرق بمياه الصفائح الجليدية الذائبة، حتى لو تم تحقيق أهداف الاحترار العالمي، ويمكن أن يستمر ذوبان الصفائح الجليدية القادمة من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، على الرغم من التخفيضات الهائلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن وسائل النقل ونفايات الصناعة.
ووافقت 195 دولة من أعضاء الأمم المتحدة سابقاً على الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية، إلى أقل من 2 درجة مئوية (1.5 درجة مئوية)، ضمن اتفاقية باريس، ولكن مراجعة جديدة لنماذج الكمبيوتر، بما فيها تلك الخاصة بفريق الأمم المتحدة الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، وجدت أن الاحترار العالمي فوق 1.5 درجة مئوية، يمكن أن يظل كارثياً.
وتبيّن النتائج التي توصلت إليها دراسة قام بها علماء بريطانيون، أنه حتى لو تحقق الهدف النهائي، فإن مستويات سطح البحر قد تستمر بالارتفاع إلى 4 أمتار. ويقول خبراء إن هذا سيؤدي إلى كارثة لمناخ الأرض، وكذلك بالنسبة للمجتمعات الساحلية.
وقال فريق دولي يضم باحثين من جامعتي لينكولن وبريستول، إنه من الضروري الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وتجدر الإشارة إلى أن درجة حرارة غرينلاند ارتفعت بنحو 5 درجات مئوية في الشتاء، ودرجتين مئويتين في الصيف منذ منتصف التسعينيات، أي أكثر من ضعف متوسط المعدل العالمي في تلك الفترة.
وتفقد الكتلة الجليدية كتلتها بمعدل متزايد منذ ذلك الوقت، ما يعادل ارتفاعاً يصل إلى 0.75 ملم سنوياً في مستوى سطح البحر، بين عامي 2012 و2016.
وقال الباحثون إن التنبؤات الحالية بالتغيرات المستقبلية في توازن كتلة الصفائح الجليدية أمر مشكوك فيه، ويرجع ذلك إلى عدم فهم التغيرات في الغلاف الجوي والمحيطات حول غرينلاند وأنتاركتيكا. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد الاستجابات غير الخطية (التي لا يمكن التنبؤ بها)، والتي يمكن أن تؤدي إلى معدلات أكبر من فقدان الكتلة الجليدية.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بأكثر من 70 متراً، على مدى آلاف السنين. نُشرت النتائج في مجلة Nature Climate Change.
البيئة والتنمية