نظم نادي دبي للصحافة، بمناسبة انطلاق الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية، جلسة حوار افتراضية بعنوان “جائزة الصحافة العربية … رحلة تكريم الإبداع”، سلطت الضوء على مسيرة الجائزة منذ تأسيسها، ومناقشة آثارها المهنية والإنسانية من خلال عرض تجربة الفائزين، بالإضافة إلى مناقشة جملة من الأفكار والتطورات التي شهدتها الجائزة بالتعاون مع ممثلين عن أعضاء لجان التحكيم.
وتطرقت النقاشات خلال الجلسة إلى أبرز التطورات التي تم الإعلان عنها بعد اجتماع مجلس الإدارة الأخير والذي عقد بنهاية شهر سبتمبر الماضي، والذي شهد مراجعة شاملة لكافة معايير وآليات تقييم مختلف فئات الجائزة، والعمل على تطوير بعض بنودها من أجل أن تتماشى مع أحدث مستجدات الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى دعم تطور الفنون الصحافية واستكشاف الأقلام الصحافية الواعدة في مختلف تخصصات العمل الصحافي.
وشارك في الجلسة التي أدارتها منى بوسمرة، مديرة جائزة الصحافة العربية، كل من د. فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، وماجدة أبو فاضل، مديرة مؤسسة “إعلام بلا حدود”، ومحمد الجوكر، إعلامي وكاتب، وناهد باشطح، صحافية وكاتبة، وولاء نبيل، صحافية وكاتبة، صحيفة “المصري اليوم”، وعلي زلط، صحافي، صحيفة الوطن.
وتعليقاً على وضع معيار للّغة العربية في جائزة الصحافة العربية، قال د. فهد العرابي الحارثي: “تعتبر جائزة الصحافة العربية أهم جائزة عربية في هذا المجال سواء من حيث حجمها أو من حيث تنوعها وشمولها على مجالات مختلفة وبالذات في صناعة الإعلام الصحفي، ويعتبر موضوع وضع معيار للّغة العربية مهم جداً، وذلك بهدف المحافظة على اللغة العربية في منطقتنا وتنمية الوعي إلى أهمية تعلمها واستخدامها، خاصةً لما تمثله هذه الجائزة على مستوى العالم العربي”.
وعلقت ماجدة أبو فاضل على موضوع وجود جائزة للصحافة العربية على مستوى الوطن العربي: “تحث هذه الجائزة الصحفيين العرب على مواكبة العصر عن طريق استخدام ادوات التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية، حيث خصصت جائزة خاصة للصحافة الالكترونية بالإضافة إلى الصحافة الإستقصائية، كما تركز دائماً هذه الجائزة على أهمية الصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة. يجب دائماً التركيز على الإعلام التفاعلي أكثر فأكثر فهو يعتبر ركيزة الإعلام، وذلك لمخاطبة الأجيال المختلفة مع مرور الوقت”.
وقالت ناهد باشطح: “لعبت جائزة الصحافة العربية في حياتي المهنية دوراً كبيراً بعد أكثر من ستة عشر عاماً من العمل في الصحافة، حيث أكدّت لي هذه الجائزة وجودي في المسار الصحيح كما أنها أكدت أن المرأة الخليجية قادرة على التميز في مجال الصحافة، بالرغم من عدم توفر التعليم والتخصص في مجال الإعلام للنساء في بعض الدول الخليجية”.
وقال محمد الجوكر: “تعتبر هذه الجائزة مفخرة لكل إماراتي لكونها انطلقت من مدينة دبي ووصولت لأعلى المستويات في الوطن العربي، وتتميز جائزة الصحافة العربية بمشاركة أهم الأساتذة والإعلاميين سواء كانوا ممثلين عن أعضاء لجان التحكيم أو مشاركين فيها. وأما على المستوى الشخصي، شجعتني جائزة الصحافة العربية بعد فوزي بها على تطوير مشروع توثيق الصحافة الرياضية الامارتية، والتي أيضاً دفعتني للبدأ في العمل في هذا المشروع ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى دول الخليج والمستوى الإقليمي”.
من جهته، توجه علي زلط بالشكر إلى القائمين على جائزة نادي دبي للصحافة مؤكداً على أن “جائزة دبي للصحافة أصبحت تمثل أهم وأبرز جائزة في فئتها على مستوى العالم العربي، نظراً لعدد المشاركات الكبير والمصداقية العالية التي أصبحت تحظى بها في الأوساط الصحفية والإعلامية”.
وقالت ولاء نبيل: “تمثل جائزة الصحافة العربية حلم لكل صحفي عربي، سواء بالمشاركة بها أو نيل شرف أن يكون بين الفائزين. وقد أثبتت التطورات التي طرأت في الفترة الأخيرة على الجائزة مدى قرب القائمين عليها من الواقع وحرصهم على تطوير نهج الصحافة في العالم العربي”.
وفي الختام، توجهت منى بوسمرة بالشكر إلى المشاركين في الجلسة، مؤكدة على أهمية مشاركة جميع الصحفيين والإعلاميين العرب في جائزة الصحافة العربية، وقالت: “إننا في نادي دبي للصحافة نعمل جاهدين في كل عام على تطوير جائزة الصحافة العربية من خلال تقديم فئات جديدة من الجوائز أو تعديل في المعايير للجوائز الموجودة”.
وكان قد اعتمد يوم الثاني من أكتوبر موعداً لفتح باب الترشح للدورة الثانية عشرة للجائزة عن الأعمال المنشورة في العام 2012. كما قام المجلس باستحداث فئة جديدة تطرح لأول مرة وهي فئة الصحافة الإنسانية.
وقد بُثت هذه الجلسة التي ينظمها نادي دبي للصحافة بالتعاون مع شركة جوجل، مباشرة على قناة نادي دبي للصحافة على موقع “يوتيوب” باستخدام تقنية دردشة الفيديو الجماعية “جوجل هانجوت”، حيث توفر هذه التقنية المتميزة فرصة المشاهدة والمشاركة لكافة الجمهور عبر الانترنت.
دي برس