شهدت رحاب المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط يوم 8 نونبر 2012م، ابتداء من الساعة 9 صباحا تنظيم يوم دراسي حول موضوع “تدبير وعقلنة الإنتاج السمعي البصري بالمغرب” وذلك بمبادرة من جمعية مبدع ومهني السمعي البصري..
عرف هذا اللقاء التواصلي حضورا متميزا لكل الفاعلين والمتدخلين في القطاع، من شخصيات إعلامية وفنية، إلى جانب ممثلي قنوات ومراكز البت السمعي والبصري، ومجموعة من هيئات مجتمع المدني المهتمة بقضايا الإعلام والاتصال.
يقول الأستاذ عبد الملك حنين رئيس الجمعية: “لأن المغرب يعرف تحولات كبرى؛ غدت الحاجة أمام مبدعي ومهني القطاع السمعي والبصري لاستعاب التحولات الاجتماعية والسياسية والتفاعل معها..”.
يأتي هذا اليوم الدراسي ليسلط الضوء على دراسة واقع الإنتاج السمعي والبصري، في مجموعة من الورشات المخصصة لدراسة ومناقشة واقع الإنتاج السمعي والبصري بالمغرب، في الوقت الذي يعرف فيه هذا الأخير مجموعة من التحديات والتحولات الدينامية الكبرى في مجال هذا القطاع..
ويضيف الأستاذ حنين في هذا الإطار: “إن كسب رهان النهوض بالإنتاج السمعي البصري بالمغرب، يقتضي اعتماد تدبير معقلن وفعال، يعتمد إجراءات واضحة وشفافة، لتحقيق الجودة والتنافسية والمهنية المنشودة..”.
خلال هذا اللقاء تم تقييم الوضعية الراهنة للإنتاج السمعي والبصري من خلال التركيز بالخصوص على منظومة التدبير لتجاوز كل المشاكل الإبداعية والإنتاجية والتقنية والبشرية والمالية والقضايا المتعلقة بالبث والتوزيع وتلقي المشاهد.. ومحاولة إيجاد مجموعة من الحلول التي بإمكانها أن تعيد النظر في تدبير هذا القطاع حتى يضطلع بدوره الحقيقي في مواكبة وتيرة التحول الاجتماعي الذي يعرفه المغرب..
من جهة أخرى فقد انتقد المشاركون في ورشات المنعقدة على هامش اليوم الدراسي البرامج التي تقدمها القنوات العمومية، حيث أنها تبقى بعيدة عما يبحث عنه المغاربة، كما طالبوا باحترام قيم وهوية المغاربة من خلال تشجيع الإنتاجات الوطنية، والفنان المغربي، مع تقديم هذا الأخير بالصورة التي يستحقها بدل توظيفه في غير موضعه، كما عبروا عن استيائهم للإنتاجات الأجنبية التي تغزو الإعلام الوطني..