حذر خبراء من المخاطر الناجمة عن إدمان الأطفال لاستخدام الأجهزة الذكية، التي ربما تؤدي إلى تغيير في وضعية الرقبة.
وكشفت دراسة طبية حديثة عن زيادة مضطردة في أعداد المصابين بآلام الرقبة والجزء العلوي من الظهر، عزاها الأطباء إلى الوضع الخاطئ للرقبة أثناء استخدام الهاتف الذكي.
وحذرت الدارسة، التي تحدثت عنها صحيفة “ذي سباين جورنال” الطبية، من “مستقبل مجهول” لما يمكن أن يصيب رقاب الأطفال الذين يلهون بالهواتف لفترات طويلة.
ويطلق على آلام الرقبة التي يسببها الإفراط في استخدام الجوال اسم “رقبة الهاتف المحمول”، أو “رقبة الرسائل” حيث تكون الرقبة في أسوأ وضع لها نحو الأسفل وقت كتابة الرسائل السريعة.
وحسب الدراسة، فإن بعض المرضى من صغار السن يشكون من مشاكل بالفقرات العليا والغضاريف، في سن لا يفترض أن يصابوا بها خلاله.
يقول الباحث المشارك للدراسة تود لانمان، وهو طبيب متخصص في جراحات العمود الفقري بمركز “سيدار سيناي” في لوس أنجلوس: “في الأشعة تكون الرقبة منحنية للوراء بشكل طبيعي، لكن ما نراه الانحناء معكوسا بسبب أن الناس ينظرون للأسفل في هواتفهم لعدة ساعات كل يوم”.
وتابع لانمان لـ”رويترز”: “عندما يأتي المرضى إلي فإنهم يكونون في حالة سيئة بالفعل ولديهم مشاكل في الفقرات. الخوف الحقيقي هو أننا لا نعرف ماذا يعني هذا للأطفال الذين يلهون في الهواتف طوال اليوم”.
وأضاف: “إذا استخدم طفل عمره 8 سنوات الهاتف بإفراط اليوم، فهل سيحتاج جراحة في عمر 28 عاما؟ بالنسبة للأطفال الذين لا تزال أعمدتهم الفقرية تنمو، نحن غير متأكدين مما قد يحدث لهم مستقبلا، أو أن هذا قد يغير تشريحهم الطبيعي”.
وأوصت الدراسة بتغيير وضعية الهاتف عند استخدامه، بحيث يصبح أمام الوجه لا أسفله، وأيضا بالإمساك به بكلتا اليدين بدلا من يد واحدة.
رويترز