كما توقعت العديد من القراءات والاحتمالات، تأكد أخيرا، على ذمة ما صدر عن باحثين في جامعة “ميسوري” الأمريكية، أن طريقة استخدام للانترنت تحدّد فيما إذا كان الإنسان مصابا بأعراض اكتئابيّة أم لا، حيث وجد الباحثون أنّ الطلّاب الذين تظهر عليهم علامات اكتئاب يتعاملون مع الانترنت بشكل مختلف مقارنة بنظرائهم.
وأشارت الدراسة إلى أن المكتئبين أكثر ميلا لاستخدام خدمات مشاركة الملفّات، كما أنّهم أكثر استخداما للبريد الإلكتروني وإرسال الرسائل، ويمضون وقتا طويلا في “المحادثة” أكثر من نظرائهم. ويستخدم الطلاب المكتئبون الانترنت بشكل أكثر عشوائية من غيرهم، حيث يتنقّلون من موقع لآخر ومن تطبيق لآخر، يستغرقون مثلاً في “غرفة المحادثة” لوهلة ثم ينتقلون إلى الألعاب ومن ثمّ إلى البريد الإلكتروني دون وجود منطق ثابت يحدّد ذلك.
وهكذا قام الباحثون بجمع معلومات عن الاستخدام الشهري للإنترنت لأكثر من مائتي طالب في جامعة “ميسوري”، كما أجروا فحوصات تحدّد أعراض الاكتئاب (في حال وجودها) عند هؤلاء الطلّاب -ووجدوا أن حوالي ثلث الطلاب مصابين بأعراض اكتئابيّة بدرجاتها الدنيا.. وقد أعذر من أنذر.