اتهم موقع أمازون وهو الموقع الأول في تجارة الكتب بسعيه وراء جني الأرباح وكسب الأموال عن طريق بيع كتب إلكترونية خطرة يحرض بعضها على الكراهية. و تتجلى هذه الخطورة أكثر في كون أسعار مثل هذه الكتب لا تتعدى اثنين يورو، مما يشجع المبيعات، ويزيد من انتشار الأفكار السلبية والتصورات الخاطئة.
الكتاب الإلكتروني المسيئ للرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام تحت عنوان “النبي محمد: وحش التاريخ”، يتضمن صورا لمصاحف محروقة، ونساء على المشانق منذ الصفحة الأولى لواجهة الكتاب في إيهام واضح وافتراء كاذب على دين الإسلام ورسوله الكريم، وبالرغم من أن، كاتبه جيك نيومان، قد صرح على موقعه على الانترنت بأن مضمون عمله “غير قانوني في معظم الدول الغربية”، فلماذا تسمح هذه المكتبة العملاقة للترويج لمثل هذه المنتوجات الهدامة التي لا تخدم إلا مزيدا من العنف والدموية.
وقد تعرضت أمازون لانتقادات وردود أفعال من بينها رد فعل المجلس الإسلامي لبريطانيا الذي طالب أمازون بتحمل مسؤوليتها من خلال اتخاذ التدابير المناسبة. كما أوضح المجلس ذاته على أن “حرية التعبير لها حدود، والمنشورات التي تؤكد على الكراهية ضد المسلمين، والكراهية المعادية للسامية وجميع أشكال كراهية الإنسان لا يمكن السماح بها”.