ودّعت الأوساط الإعلامية والدبلوماسية المغربية الكاتب ووزير الإعلام الأسبق محمد العربي المساري الذي توفي يوم السبت بالرباط عن عمر ناهز 79 عاما، وذلك بعد معاناة مع المرض.
ولد العربي المساري في مدينة تطوان (شمال المغرب) سنة 1936.
اشتغل الراحل في الإذاعة الوطنية من سنة 1958 إلى 1964، ثم انتقل إلى جريدة العلم عام 1964 ليترقى في مناصبها التحريرية إلى أن أصبح مديرا لها عام 1982.
ويُعد الراحل واحد من أبرز النخب المثقفة بالمغرب، المتملك للعديد من اللغات، وخاصة الاسبانية والفرنسية فضلا عن اللغة العربية.
ويُعتبر أيضا مرجعا في العلاقات الدبلوماسية الاسبانية-المغربية، وهو ما أهله لتحمل العديد من المسؤوليات، حيث كان عضوا في لجنة ابن رشد للحوار مع إسبانيا، وعضو المجلس الإداري لمؤسسة الثقافات الثلاث للمتوسط.
وشغل المساري منصب الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب، والكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية،إضافة إلى كونه كان عضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب منذ 1969، ثم نائب رئيس للاتحاد من 1996 وحتى 1998, ثم عيِّن وزيرا للاتصال، من مارس 1998 إلى سبتمبر 2000.
وألف عدة كتب في مواضيع تتنوع بين الأدب والصحافة والتاريخ والسياسة، ومن بينها “معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية”، “الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال”، “صباح الخير أيتها الديمقراطية”، “المغرب بأصوات متعددة”، “المغرب ومحيطه”، “ابن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن”.
وبرحيله فقد المغرب مؤرخا وسياسيا ومثقفا وصحفيا ودبلوماسيا.
مصطفى بلمقدم