يفنذ كتاب «التحوّل العَولميّ للعلوم الاجتماعيّة» الصادر عن مؤسّسة الفكر العربي، من إعداد وتنسيق ألان كاييه وستيفان دوفوا، وترجمة الدكتور جان ماجد جبّور، طبيعة إشكالية العلاقة القائمة ما بين العَولمة وتطوّر الأبحاث في ميدان العلوم الاجتماعية، موضحاً أن العولمة بمضامينها غيَّرت، وبالعمق، في مفرداتنا وفي نظرتنا إلى العالَم، لكنّها تركت كذلك أثراً مهمّاً على الخطوط العريضة لمختلف اتّجاهات العلوم الاجتماعية، كما على العلاقات المُتبادَلة في ما بينها.
ويخلص الكتاب إلى أنه لم تتمكّن عولمة التخصّصات في حالتها الرّاهنة، من إنتاج نظام عالَمي للمعرفة قابل للتعميم عالميّاً، كما لم تتمكّن من تطوير ثقافة عالمية حقيقية، قادرة في الوقت نفسه على احترام الخصوصيات بما تمتلك من شرعيّة، وعلى بلورة مبادئ إنسانية مُشتركة قلباً وقالباً.
البيان