يستعد العالم، يومي 5 و 6 يونيو المقبل، وبالضبط دول شرق آسيا ، شرق استراليا، شمال غرب أمريكا الشمالية، القارة القطبية الشمالية وشمال المحيط الباسيفيكي، لاستقبال ظاهرة فلكية نادرة، وهي مرور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس. وتقدر رحلة العبور التي سيستغرقها كوكب الزهرة عبر قرص الشمس بـ6 ساعات و38 دقيقة تقريبا.

وصرح خبراء فلكيون أن التلامس الخارجي لقرص الشمس سيحدث في الساعة العاشرة و9 دقائق و41 ثانية مساء يوم 5 يونيو المقبل بالتوقيت العالمي، على أن يحدث التلامس الداخلي في الساعة العاشرة و27 دقيقة و29 ثانية مساء نفس اليوم بالتوقيت العالمي.

ويعد كوكب الزهرة الكوكب الثاني في ترتيب البعد عن الشمس، وهو أقرب الكواكب إلى الأرض، وألمعها، وهو يرى في السماء بالعين المجردة كنجم شديد البريق ، وفي المساء بعد الغروب في الجانب الغربي من السماء، أو في الصباح قبل الشروق في الجانب الشرقي من السماء.

 ويشار إلى أن ظاهرة عبور الزهرة تحدث بسبب وقوع مدار الزهرة بين الأرض والشمس، وهي من أندر وأروع الظواهر السماوية، إذ تتكرر خلال دورة طويلة تبلغ 243 سنة، أي بمعدل مرتين كل 121 عاماً ، تفصل بين كل عبورين فيها ثمان سنوات، حيث كان العبور السابق في 8 يونيو 2004، ومتوقعا أن يكون العبور المقبل في عام 2117.