تمثل الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة في عالم التكنولوجيا في الوقت الحاضر. وبدأت هذه التقنية تتلمس خطاها إلى عالم السيارات؛ حيث قامت بعض الشركات بالفعل بطرح بعض أجزاء السيارات اعتماداً على هذه التقنية، كما قدم أحد المصممين سيارة كاملة مطبوعة بهذه التقنية، ومع ذلك، مازالت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تواجه بعض التحديات والصعوبات حتى تنتشر على نطاق واسع في عالم السيارات.
وتعتمد التقنية ثلاثية الأبعاد المتطورة على استخدام مجموعة من عمليات التصنيع التكميلية، لوضع طبقات متعددة وربما أيضاً متنوعة من المواد والخامات، تحت تحكم حاسوبي مشابه للروبوت لتكوين أي شكل أو تركيب هندسي من تلك المكونات، عن طريق نموذج حاسوبي ثلاثي الأبعاد، أو من أي مصدر إلكتروني آخر للوصول إلى شكل محدد واقعي لهذا النموذج باستخدام الخامات المطلوبة.
ولجأ الأمريكي جاي لينو، أحد هواة جمع الموديلات الكلاسيكية، إلى طريقة جديدة ومبتكرة بسبب معاناته في البحث عن قطع الغيار والأجزاء المستهلكة لهذه السيارات، فضلاً عن طلب الشركات المنتجة مبالغ باهظة نظير هذه الأجزاء، وتتمثل هذه الطريقة في الطباعة ثلاثية الأبعاد لهذه الأجزاء والمكونات، والتي لن تكلفه مبالغ كبيرة.
وأوضح أندرياس بفيفر من مؤسسة فولف غيرتنر أوتوبارتس أنه لا يجب الخلط بين هذه التقنية وبين الطابعات النافثة للحبر، والتي تعتمد في واقع الأمر على نفس المفهوم الوظيفي، فبعد إجراء عملية المسح الضوئي لقطعة الغيار المعنية ومعالجتها على الحاسوب وتحويلها إلى موديل رقمي، تعمل الطابعة على إخراجها بالشكل المجسم ثلاثي الأبعاد.
د.ب.أ