أكد خبراء أن نبات الشعير يحتوي على مركبات مشابهة لفيتامين E ، الذي يعد من أشهر مضادات الأكسدة التي تتمتع بالقدرة على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكوليسترول، كما يحتوي على مادة البيتا جلوكان، التي تتحد مع الكوليسترول الزائد في الأطعمة والأحماض الصفراوية، ما يقلل من وصوله إلى تيار الدم، كما تساعد هذه المادة على تنظيم امتصاص السكر، كما أنها تنشط كرات الدم البيض، التي تعمل على حماية الجسم من أخطار الكائنات الحية الدقيقة، وتساعد على التخلص من السموم، ولها أيضاً مفعول مضاد للفيروسات، يعمل على إسراع شفاء النسيج التالف، ويحفز العناصر الأخرى لجهاز المناعة.
يعمل الشعير على حفظ توازن ضغط الدم، وذلك لأنه يحتوي على كمية وفيرة من البوتاسيوم، حيث يوفر هذا العنصر التوازن اللازم بين الملح والماء داخل الخلية، إضافة إلى أن الشعير مدر للبول، ما يقلل من ضغط الدم.
ويحتوي الشعير أيضاً على فيتاميني E،A المضادين للأكسدة، كما يحتوي أيضاً على هرمون الميلانونين، الذي يفرز عن طريق الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ، وهذا الهرمون له القدرة على الوقاية من أمراض القلب، وكذلك خفض الكوليسترول، كما يحتوي نبات الشعير على كميات وفيرة ومتوازنة من الفيتامينات والعناصر المعدنية والأحماض الأمينية والبروتينات، حيث تصل فيه نسبة البروتين أعلى من محاصيل الحبوب الأخرى، ويعتبر الشعير من أغنى النباتات من حيث محتواها الغذائي وتأثيرها البيولوجي في جسم الإنسان، وتكمن القوة الغذائية لأوراق الشعير في احتوائه على كميات غير عادية من البيتاكاروتين، وأيضاً يحتوي على فيتامين B المركب مثل حمض الفوليك وحمض النيكوتني.
وفي الآونة الأخيرة اتجهت الأبحاث العلمية إلى إدخال الشعير في العديد من المنتجات الغذائية، للاستفادة من قيمته الغذائية العالية، مثل منتجات المخابز بأنواعها المختلفة، وإحلاله محل القمح للأشخاص الذين يعانون الحساسية الشديدة للجلوتين الموجود في القمح، كذلك استخدام منقوع الشعير وماء الشعير المغلي والمصفى في العديد من الوصفات الشعبية، لما له من تأثيرات عالية كمدر للبول، وفي إزالة حصا الكلى والمرارة والمسالك البولية وفوائد أخرى عديدة.
جريدة الخليج