أوضح مؤسس شركة البرمجيات “سيليكون فالي” مارتن فورد، أن الإنسان الآلي أو “الروبوت” سيكون له تأثير قوي على مستقبل التوظيف أكثر من أي شيء آخر، نظرًا لإمكانية قيامة بالعديد من الوظائف التي يؤديها معظم الأشخاص، خصوصًا في ظل وجود وظائف تجرى بصورة متكررة، على أن ذلك لا يعني وجود وظائف لا يوجد فيها تحد.
وأضاف أن الوظائف الروتينية التي تتسم بالتكرار سوف تواجه مخاطر خلال العقد أو العقدين المقبلين مع التطور الكبير في مجال “الروبوتات”، بحيث ستصبح الكثير من الأعمال تدار بواسطة ذلك الإنسان الآلي، مشيرًا إلى أن الوظائف التي تحتاج إلى الأفراد من ذوي المواهب والقدرات العالية من الإبداع ستكون مهددة في المستقبل القريب.
وأفاد كبير المحررين في مجلة “فورتشن” جوف كولفن، أن كثيرًا من الأشخاص لا يدركون قدرة هذه التكنولوجيا المستقبلية التي بوسعها القيام بالعديد من المهام مع إنجازها بشكل أسرع.
وأبرز كولفن بأنه لا يمكن التنبؤ تحديدًا بأن التكنولوجيا الحديثة المتطورة ستغطي على مستقبل التوظيف، مبينًا: “رأينا بأنه حتى مع السماح للجميع بالوصول لمواقع الإنترنت فإن هناك وظائف أخرى ظهرت لم يكن أحد يتخيل وجودها مثل محرك البحث ومطوري التطبيقات للهواتف، فضلًا عن مديري مواقع التواصل الاجتماعي ووظائف أخرى غير محدودة”.
ويشار إلى أن هناك العديد من الوظائف التقليدية مثل “مندوب مبيعات، عامل الخزينة، والخادم للأغذية والمشروبات، وموظف المكتب والسائق”، والتي تستوعب 90% من القوى العاملة في الولايات المتحدة الأميركية مهددة بشدة، وستشهد انخفاضًا كبيرًا في أعداد العاملين، الأمر الذي سيمثل تحديًا كبيرًا لهم.
مواقع