أجرى باحثان ألمانيان، هما فيكتور سميتاسك، وكريستين كلاس، في معهد البحرية الألمانية بمدينة (برمرهافن) تجربة جديدة من نوعها، للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون عن طريق التخصيب الصناعي في أعماق المحيط، حيث يستقر ثاني أكسيد الكربون.
وتعتمد التجربة على استخدام سبع أطنان من أملاح الحامض الكبريتي للحديد، والتي تم إذابتها في محيط يصل إلى 167 كيلو متر مربع في المحيط الأسترالي.
وبعد أربعة أسابيع من نشر هذه الأملاح، لاحظ الباحثون ازدهارا كبيرا لعالقة نباتية تسيطر على هذه المنطقة عن طريق طحالب بحرية صغيرة مزودة بطبقة من رمل الصوان، وهي فصيلة من نباتات مجهرية وحيدات الخلية تعيش في الماء، وهذه النباتات المخصبة بالحديد لديها القدرة على حجز أو إيقاف ثاني أكسيد الكربون خلال القرن القادم.
ويشار إلى أن ثاني أكسيد الكربون الموجود (CO2) في الغلاف الجوي يسهم في الاحترار العالمي بينما لا يُحدث ثاني أكسيد الكربون الموجود في أعماق المحيط هذا التأثير، فمخزون الكربون في أعماق المحيط أكبر بخمسين مرة منه في الغلاف الجوي وبالتالي فنسبة التغير في حجم بالوعة أعماق المحيط ستكون خمسين مرة أقل مما هي عليه في الغلاف الجوي. تُطرح مخلفات استخدام الوقود الأحفوري حالياً في الغلاف الجوي حيث تساهم في إحداث تغيير المناخ، وبتقنية تغذية المحيط (أوشن نوريشمنت (Ocean Nourishment يتم تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مواد بيولوجوية وجزء منها يشكل في النهاية بروتينات عالية الجودة بينما يضاف الجزء الأكبر إلى المخزونات الطبيعية من الكربون في أعماق المحيط.