حذرت دراسة طبية من أن التعرض للضوضاء المرورية، الناجم عن الاختناق المروري مرتبط بصورة كبيرة بزيادة فرص الإصابة بالأزمات القلبية.
وكانت الأبحاث الطبية السابقة، قد أشارت إلى وجود علاقة بين التلوث بأنواعه المختلفة، كالهوائي والسمعي والبيئي، بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأوضحت الأبحاث الحالية التي أجريت على أكثر من 50 ألف شخص، أن الضوضاء والزحام المروري يعملان على زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، بنسبة 12بالمائة خاصة في حال تخطي مستوى الضوضاء عن 10 ديسيبل (وحدة لقياس شدة الصوت).
وأكد الباحثون على أن العلاقة بين الضوضاء المرورية وأمراض القلب، ما تزال غير معلومة إلا أنهم أرجعوها إلى ارتفاع معدلات التوتر والعصبية لقائدي السيارات، وهو ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب.
وأفادت دراسة علمية مماثلة بأن التعرض إلى الضوضاء الصاخبة لفترات طويلة قد يزيد من احتمال حدوث ورم ينمو في العصب الذي يربط الأذن بالمخ والمرتبط بفقدان السمع وطنين الأذنين والدوار أو فقدان التوازن.
وقد أجرى الباحثون مقابلات مع 146 مريضا و564 شخصا من الأصحاء الذين خضعوا للملاحظة فيما يتعلق بأنواع وفترة التعرض للضوضاء الصاخبة، وقد ارتبط التعرض للضوضاء الصاخبة والتي جرى تعريفها بأنها التي تتجاوز معدل 80 وحدة سمعية، بزيادة ملحوظة في فارق أورام العصب السمعي.