كشفت نتائج الدراسة الأوروبية، التي أجراها فريق من الباحثين في الأرصاد الجوية والمنشورة مؤخرا بمجلة «كليماتيك تشنج»، أن النشاط الإنساني هو المسؤول الأول عن ارتفاع درجات الحرارة خمس مرات، مما يجعلها تسجل أرقامًا قياسية.
وأوضحت الدراسة ذاتها، أن تأثير النشاط الإنساني على المناخ هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 80 بالمائة، محذرة من استمرار النشاط الإنساني، الذي يسبب ظاهرة ارتفاع دراجات الحرارة بشكل ملحوظ، ويؤدي إلى أضرار بالغة على البيئة والبحار والمحيطات، وذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، مما ينذر بكارثة يجب الاحتراس منها.
وسبق وأن أعلنت وكالة بحوث الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” أن العام 2007 اعتبر ثاني أكثر عام من حيث ارتفاع درجة الحرارة علي مدار القرن الماضي، بعد العام 2005، الذي شهد أقصي ارتفاع لدرجات الحرارة خلال المائة عام الأخيرة.
وفي نفس السياق، أكد علماء معهد غودارد لدراسات الفضاء، أن درجات الحرارة عاودت الارتفاع، بسبب استمرار تصاعد الانبعاثات الحرارية والغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، نتيجة العديد من الأنشطة البشرية.
ويشار إلى أن الاحتباس الحراري يعزى لأسباب عدة، بدءا من العوامل الطبيعية، مثل البراكين وإطلاق غاز الميثان المنبعث من الأراضي الرطبة، إلى الأنشطة البشرية، مثل التعدين وإزالة الغابات.