اكتشف عدد من الفلكيين العاملين في الجامعات البريطانية والفنلدية والألمانية، بعد تحليل المعطيات المحصل عليها من مرصد لا سيليا الفلكي في تشيلي، كوكبًا جديدًا يصلح للحياة يقع ضمن كوكبة “الرسام”، تبلغ كتلته سبعة أضعاف كتلة الأرض، وتبلغ المسافة إليه 44 سنة ضوئية، ومنح الكوكب الجديد رمزًا هو “إتش دي 40307 جي”.
وقد لفت الكوكب اهتمام العلماء؛ لكونه يقع في منتصف المنطقة المأهولة، وهذا المصطلح يستخدمه الفلكيون للإشارة إلى المناطق التي يمكن أن تكون فيها ظروف ملائمة للحياة، ومن المهم أيضًا مدة دورانه حول الأرض تبلغ 200 يوم.
ويقول هيو جونس، أحد أعضاء المجموعة التي اكتشفت الكوكب: “إن بعد مدار الكوكب الجديد يعني أن مناخه وجوه يمكن أن يكونا ملائمين للحياة”، وحسب قوله: “إن هذا الكوكب وكذلك أقماره تدور في مدار شبيه بمدار الأرض، مما يزيد من احتمال كونه مأهولا”.
وباشر العلماء بدراسة الكوكب المكتشف، وعليهم أن يوضحوا هل يمكن لسطح الكوكب أن يحافظ على الماء في حالة السيولة. وحسب التقييمات الأولية هذا محتمل جدًا، إذا أخذنا بالاعتبار بعده عن الأرض، بحيث أن قوة الجاذبية على الكوكب تعادل ضعف الجاذبية الأرضية، وفي هذه الظروف من الممكن استمرار الحياة.
ويشار إلى أنه من خلال المراقبات الفلكية، تمكن علماء من بلدان مختلفة اكتشاف كواكب يحتمل أن تكون مأهولة، ولكن لا توجد لدى الإنسان حاليًا تقنيات تسمح إثبات ذلك من عدمه، لغاية اتصال سكانها بكوكبنا.