أكد علماء٬ في تقرير صدر اليوم الاثنين٬ أن استخدام الأسمدة النتروجينية بشكل أكثر فعالية سيخفض الاستهلاك السنوي بواقع 20 مليون طن ويساعد على حماية البيئة ويوفر 170 مليار دولار سنويا بحلول نهاية العقد.
ويستخدم كل من النتروجين والفوسفور والمواد المغذية الأخرى الأساسية لنمو النبات منذ فترة طويلة في الأسمدة لتلبية الطلب العالمي على المواد الغذائية والطاقة.
ويذكر أن النتروجين والأسمدة المعدنية الأخرى تساعد في تغذية نحو نصف سكان العالم الذي من المتوقع أن يصل عدد سكانه إلى تسعة ملايير نسمة بحلول 2050 مقابل سبعة ملايين اليوم٬ إلا أن الاستخدام المفرط للأسمدة أو سوء استعمالها قد يطلق غازات مضرة بالبيئة ونترات ومركبات الفوسفور في الماء مما يساهم في تآكل التربة والإضرار بالنظام البيئي.
وأورد التقرير٬ الذي طلب برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة إعداده٬ أن التكلفة السنوية للأضرار الناجمة عن تلوث النتروجين فقط تبلغ نحو 800 مليار دولار٬ إلا أن تحسين كفاءة استخدام المواد المغذية بنسبة 20 في المئة بحلول 2020 سيؤدي إلى توفير الأموال.
وقال كبير معدي التقرير والبروفيسور في مركز علوم البيئة في بريطانيا مارك سوتون إن “تحليلنا يثبت أنه بتحسين إدارة تدفق المواد المغذية نستطيع المساعدة في حماية البيئة والمناخ وصحة الإنسان٬ إلى جانب معالجة المخاوف المتعلقة بالغذاء وأمن الطاقة”.
وتدعو الدراسة التي قام بها نحو 50 خبيرا في 14 دولة إلى إرساء إطار عملي بين الحكومات لمعالجة الاستخدام غير الكفء للمواد المغذية.
وأشار التقرير إلى ضرورة تحسين إدارة التربة والمحاصيل والماشية والسماد٬ مضيفا أنه يمكن أيضا تقليص خسارة المواد المغذية من الصناعة ومعالجة مياه الصرف وزيادة معدل إعادة تدوير المواد المغذية.
وأكدت الدراسة أنه ينبغي كذلك على الأفراد والحكومات التفكير في سبل خفض كمية اللحوم ومنتجات الألبان التي يتم تناولها٬ لأنها تسجل معدلات عالية من الاستهلاك والفضلات.
رويترز