أطلقت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية فعالياتها للعام 2013 ليلة امس في قصر رام الله الثقافي بالتزامن مع إعلان بغداد عاصمة للثقافة العربية هذا العام.
وفي كلمة الرئيس محمود عباس ألقاها أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم قال إن إعلان القدس عاصمة دائمة للثقافة ترسيخ طبيعي وتاريخي للوضع الثقافي للمدينة المقدسة اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عاصمة الدولة الفلسطينية.
وشدد عبدالرحيم على ضرورة العمل المضاعف للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة التي تواجه الاستيطان وقوة وجبروت المال والاعلام من اجل طمس معالمها وعزلها عن الضفة الغربية.
ومن ناحيته قال رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية عثمان ابوغربية في كلمة له ان الاحتفال يأتي والقدس تتعرض لما تتعرض له من احتلال وتهويد واستيطان وجرائم تمس الزمان والمكان.
واضاف ان القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية جاء استجابة لقرار مجلس وزراء الثقافة العرب في الدوحة قبل ثلاث سنوات بأن تحتفي القدس مع كل عاصمة عربية يحتفى بها وهو الامر الذي اكده وزراء الثقافة بمؤتمرهم في المنامة.
واشار الى ان الوزراء العرب اتخذوا خطوة اخرى بتوأمة القدس مع العواصم العربية وكان اولها بغداد التي بدأت الشهر الماضي احتفالتها باعتبارها عاصمة للثقافة العربية.
وشدد على اهمية الكفاح الثقافي لحماية التراث والتاريخ وطبيعة وطابع مدينة القدس في ظل ما تتعرض له من عدوان يسعى الى اجتثاث روحها وحضارتها وتراثها الانساني الاسلامي والمسيحي.
وكان الرئيس الفلسطيني اصدر مرسوما رئاسيا بتشكيل اللجنة الوطنية للقدس عاصمة للثقافة الغربية.
ومن جانبها قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي ان اعتماد القدس عاصمة ابدية ما هي الا طريقة اخرى لمواجهة غطرسة اسرائيل واليمين المتطرف فيها لشطب معالم القدس مضيفة ان القرار العربي يؤكد انها حاضرة في ذاكرة الخطاب العربي.
ومن ناحيته تحدث وزير شؤون القدس عدنان الحسيني عما تتعرض له القدس على ايدي الاحتلال من استيطان وجدار فاصل وتغيير لمعالم المدينة وعاد الى العام 2009 عندما اعلنت القدس عاصمة للثقافة العربية حيث استنفر الاحتلال وحولها الى “ثكنة عسكرية”.
وقال الحسيني ان القدس تدخل مرحلة خطيرة بتعرض مقدساتها للتغيير والعبث موجها رسالة للامتين العربية والاسلامية بان الاوضاع في القدس خطيرة وتحتاج الى وقفة كبيرة.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات وفقرات شعرية ووصلة غنائية قدمها الشاعر الكبير سميح القاسم واحمد دحبور والشاعرة الصاعدة رولا سرحان والفنانة الفلسطينية من الجليل المحتل سناء موسى التي غنت للقدس.
وكالات