أعلنت شركة فرنسية عن توصلها إلى نوع جديد من الأقمشة، قالت إن بإمكانه مراقبة الحالة الصحية ودرجة الإرهاق لمرتديها . وأوضحت شركة سيتيزين ساينسيز في بيانها أن أجهزة استشعار دقيقة مغزولة في نسيج القماش تقيس ضربات القلب وحرارة الجسم ومستويات التنفس وترسل البيانات إلى جهاز هاتف محمول ذكي . كما ترصد حركة المستخدم ومكانه عن طريق تكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي (جي . بي . اس).
قالت الشركة إن هذه التكنولوجيا لا ترى بالعين المجردة، وإنها قامت بتطويرها في عشر سنوات . وقال جان لوك ايران الرئيس التنفيذي للشركة إن هذا الاختراع يستهدف الرياضيين بالأساس لكن له استخدامات أوسع نطاقاً.
وقال لرويترز: “ليس منتجاً للرياضيين وحسب، لأننا نرى أشخاصاً كثيرين في كل مجالات الأنشطة . إنه ليس للصفوة بل لكل الناس . نرى أنه استجابة جيدة لتجنب وضع كل أنواع الأجهزة على الجسم . وهو بالطبع مفيد جداً لمتابعة مشكلات الرعاية الصحية . إنها فرصة كبيرة أن يستخدم سوقها هذا المنتج” . وينضم هذا النوع من القماش إلى قطاع واسع من الوسائل التي كشف النقاب عنها مؤخراً في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة الذي عقد في برشلونة الإسبانية والتي تقيس كل شيء من أنماط النوم إلى السعرات الحرارية والمسافات التي يقطعها المستخدم سيراً على الأقدام.
وعرضت شركة “بروكتر اند جامبل” فرشاة أسنان موصلة بالهاتف المحمول توجه النصح للمستخدم ليعرف متى ينتقل من مكان في الفم لآخر لتحسين طريقة تنظيف أسنانه.
وحتى قطاع السيارات بدا أنه يتطلع لإدخال صناعة الهاتف الذكي في منتجاته، حيث كشفت شركة “فورد” الأمريكية عن نظام صوتي سيصبح علامة مميزة لجميع سياراتها الجديدة وهو قادر على الاستجابة لأوامر صوتية عديدة منها مثلاً إعطاء السائق بيانات عن قوائم الطعام في المناطق وإرشادات للوصول إليها.
ولدى الشركة ثمانية ملايين سيارة تعمل بهذا النظام بالفعل وأكبر سوق له هو الولايات المتحدة، حيث أعلنت الحكومة في الفترة الأخيرة أنها ستجعل نظام ام2 ام (ويعني اتصال الأجهزة ببعضها) إجبارياً في السيارات الجديدة.
وقال بيم فان دير جات المدير العام بفورد “إنه يعمل بشكل بسيط . السيارة تطلق رسالة صوتية تحدد حجمها ومكانها ووجهتها وسرعتها، وبذلك يمكن للسيارات الأخرى ملاحظتها وتجنبها . هناك مثال جيد لذلك عندما يكون شخص عند إشارة مرور في مدينة ويبلغ الآخرين أنه لن يتوقف، فيمكن للسيارات الأخرى الاستجابة لذلك بمكابح الطوارئ . لا نريد للناس أن تسيء استخدام ذلك، لكنه يمكن أن يجنب الكثير من الحوادث”.
وكالات