في خطوة علمية واعدة لتعزيز الطاقة المستدامة والمتجددة، كشف فريق بحثي من جامعة RMIT في ملبورن، أستراليا، عن تقنية جديدة يمكن أن تحدث تحولًا جذريًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وتعتمد هذه التقنية على استخدام الموجات الصوتية عالية التردد لتحسين عملية التحليل الكهربائي للماء، مما يرفع كفاءة الإنتاج ويخفض التكاليف، وفقًا لموقع “Ecoportal”.

الهيدروجين يواجه التحديات

ويُعدّ الهيدروجين أحد مصادر الطاقة المُفضّلة، ومن البدائل النظيفة للوقود الأحفوري، وهو في صدارة هذه الصناعة، إلا أن تحديات كفاءة التكلفة والتخزين تعيق استغلاله على نطاق واسع.

وبينما تواجه الطريقة التقليدية التي تعتمد على الاهتزازات عالية التردد لزيادة كفاءة إنتاج الهيدروجين، العديد من أوجه القصور بسبب تراكم فقاعات الهيدروجين والأكسجين التي تتشكل أثناء العملية، مما يؤدي إلى انخفاض أدائها ويُقلل من نشاط الأقطاب الكهربائية، وجدت جامعة RMIT في ملبورن، من تطوير طريقةً مبتكرة للتغلب على هذه المشكلات.

دور الموجات الصوتية في تعزيز الإنتاج

استخدم مشروع البحث موجات صوتية عالية التردد أثناء عملية التحليل الكهربائي. وتعمل هذه الموجات العملية على منع تكوين الفقاعات، وبهذه الطريقة، اكتشف الباحثون أن استخدام الموجات الصوتية يُنتج 14 ضعفاً من الهيدروجين بدون الفقاعات.

لن تساهم الموجات الصوتية المستخدمة في عملية التحليل الكهربائي في زيادة إنتاج الطاقةً فحسب، بل ستساعد في خفض التكاليف ويجعل الهيدروجين الأخضر متوفر للجميع، لأن الطريقة التقليدية المستخدمة حالياً هي من خلال الوقود الأحفوري، والذي يعد أكثر تكلفةً وضرراً بالبيئة.

وبفضل ذلك، يصبح الماء المصدر الرئيسي الطبيعي والنظيف والخيار الأمثل لتعزيز هذا النوع من الطاقة المستدامة.

خفض النفقات غبر استخدام مواد أرخص

يُعدّ استخدام الإلكتروليتات شديدة التدمير والاعتماد على المواد باهظة الثمن التي تُشكّل التحليل الكهربائي من التحديات الرئيسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقد نجح فريق الباحثين من معهد RMIT في استخدام مواد رخيصة الثمن حيث استبدلوا البلاتين أو الإيريديوم بالفضة لحل هذه المشاكل، مما يجعل الهيدروجين الأخضر أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية والبيئية، والحل الأمثل.

وتفتح هذه التقنية أفاقًا جديدة للتطور في قطاع الطاقة، حيث تسهم في معالجة التحديات العالمية الحالية التي يواجهها العالم، وعلى الرغم من أن هذا الإنجاز واعد، إلا أنه يجب على الفريق التغلب على العقبات لتوسيع نطاق العمل من خلال دمج ابتكار الموجات الصوتية مع أجهزة التحليل الكهربائي الحالية.

أريبيان بزنس