التنوع الاجتماعي المبكر سر التخلص من الصور النمطية لدى الأطفال

الرئيسية » تربية وتكوين » التنوع الاجتماعي المبكر سر التخلص من الصور النمطية لدى الأطفال

كشفت دراسة حديثة أن التعرض المبكر لتفاعلات اجتماعية متنوعة يمكن أن يساعد الأطفال على تجاوز الصور النمطية التي قد تؤثر على حياتهم لاحقا

الدراسة التي أجرتها عالمة الاجتماع ساسكيا كوك، ونشرت في موقع Science Daily، أوضحت أن الأطفال الذين ينشأون في بيئات اجتماعية متنوعة ويختلطون مع أشخاص من خلفيات مختلفة في سنواتهم الأولى، يصبحون أكثر مرونة وقدرة على التكيف في التعامل مع المواقف الاجتماعية المعقدة، كما يكونون أقل تأثرًا بالأفكار المسبقة التي قد تشكل سلوكهم تجاه الآخرين.

وأكدت الدكتورة كوك أن الصور النمطية تؤثر في كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض. فحين يفترض الشخص شيئًا مسبقًا عن الآخر بناءً على العمر أو الخلفية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيير في طريقة التواصل معه.

مثلاً، قد يتحدث الشخص مع طفل بطريقة معينة تختلف عن طريقة حديثه مع شخص بالغ، وهذا يعكس قوة تأثير الأفكار المسبقة في سلوكنا.

في الدراسة، خضع مراهقون تعرضوا لتفاعلات اجتماعية متنوعة منذ طفولتهم لاختبار تفاعلي حيث كان عليهم التواصل غير اللفظي مع شريك في لعبة تتطلب تحديد موقع شيء ما.

في سيناريو واحد، أُخبروا أنهم يتعاملون مع طفل عمره خمس سنوات، وفي سيناريو آخر قيل لهم إنهم يتعاملون مع شخص بالغ. ومع أنه في الحالتين كان الشريك نفسه، إلا أن المراهقين عدلوا حركاتهم بناءً على العمر المفترض.

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين قضوا وقتًا أطول في دور الحضانة وتعرضوا لتفاعلات اجتماعية متنوعة كانوا أسرع في تعديل استراتيجياتهم بناءً على أداء شريكهم في اللعبة، ولم يطيلوا الافتراض بأن الشريك طفل صغير. وبدلاً من ذلك، اعتمدوا على قدراته في تحديد طريقة التعامل معه.

واختتمت كوك ملاحظاتها بأن التعرض المبكر لتنوع اجتماعي يعزز من قدرة الأفراد على التكيف في التعاملات الاجتماعية ويساعدهم على تجنب الوقوع في فخ الصور النمطية التي قد تعيق تواصلهم مع الآخرين.

العين الإخبارية

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *