استُخدم في الآونة الأخيرة مصطلحا «طبيعي» و«عضوي» فيما يتعلق بالأطعمة، والذي يكون مكتوباً على ملصق ملحق بعبوات بعض الخضروات والفواكه مما تخرجه الأرض من خيرات، فما هو مدلول الكلمة وهل تطابق ما بداخل العبوة، وكثير من الناس يخلط بين النوعين من الأطعمة الطبيعية والعضوية، وللتفريق بينهما يجب أولاً التعرف إلى كل نوع على حدة.
يعني مصطلح «عضوي» الطريقة التي تمت بها زراعة المنتج، والتي تكون تحت معايير صارمة، مثل أن تكون الأرض التي زرع بها المنتج أرضاً صالحة، ولم يتم إجراء تعديلات للمنتج عن طريق الهندسة البيولوجية، وأن يكون معزولاً عن بقية المزروعات التي تمت زراعتها بالطرق التقليدية، وغير مسموح لمزارعي المنتجات العضوية استخدام المبيد الحشري الاصطناعي أو استخدام الأسمدة المستخرجة من البترول أو من مياه الصرف الصحي، كما يمنع تزويدها بالمضادات الحيوية أو هرمونات النمو؛ أما مصطلح «طبيعي» فيعني أن الأطعمة التي تحمل هذا الاسم أقل معالجة وكل ما يدخل في تكوينها هو مواد غذائية طبيعية ولا تحتوي على إضافات صناعية مثل الهرمونات، والمضادات الحيوية، والألوان والمحليات والنكهات الصناعية؛ وهو مصطلح «مرن» ولا يحمل معايير ثابتة لأن جميع الأطعمة مستمدة من منتجات طبيعية سواء كانت حيوانية أو نباتية، لذلك نجد أن كثيراً من الناس يفضلون الأطعمة العضوية أكثر من الطبيعية لخلوها من الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والمواد الحافظة، لذلك نجدها ذات أسعار باهظة مقارنة بالأطعمة الطبيعية، كما أن الأطعمة الطبيعية يفوق سعرها سعر الأطعمة الاعتيادية أو المعالجة.
أنشأت وزارة الزراعة الأمريكية برنامجاً خاصاً بالزراعة العضوية يضع مواصفات تجب مطابقتها تتعلق بتنظيم تلك الأطعمة من حيث زراعتها ورعايتها إلى أن تصل إلى المستهلك، لذلك كل منتج يحمل اسم «عضوي» يجب أن يحمل شهادة تلك الجهة المختصة، كما يجب أن يكون المنتج عضوياً بنسبة 95% على الأقل ليكون مؤهلاً لحمل ذلك الاسم، أما المنتجات التي تكون عضوية بنسبة 70% فيجب أن تحمل أسماء أخرى مثل «مصنوع من مكونات عضوية»، والمنتج الذي يحمل أقل من 70% فيجب ألا يحمل الاسم على الإطلاق؛ والمنتجات التي تحمل اسم «عضوي 100%» يجب أن تكون عضوية بنسبة 100% أو مكونة من مواد عضوية بنسبة 100%.
جريدة الخليج